فيما أبدى عدد من أصحاب المزارع بمنطقة كلاخ، التي تبعد عن الطائف حوالي خمسة وثلاثين كلم، التابعة لمركز سديرة، استياءهم من رمي سكان البادية حيواناتهم النافقة على جانبي الطريق العام لقراهم، حذر المراقب الصحي فني الوبائيات محمد الهرموش من أن وضعها أو تركها بالقرب من المسطحات الخضراء أو المزارع يتسبب في تلوث الحشائش والمزروعات بإفرازاتها.
وأشار لـ"الوطن" بأن ذلك التلوث ينعكس سلبا على صحة الإنسان، وذلك جراء تناول الإنسان لحوم الحيوانات أو الطيور التي تغذت على الحشائش الملوثة.
وشدد على خطورة قرب الحيوانات النافقة من الموارد المائية, مطالبا بسرعة التخلص منها بالطريقة الصحيحة والسليمة والتي تضمن المحافظة على البيئة وصحة الإنسان، وذلك بدفنها في حفر عميقة تكون بعيدة عن مصادر المياه الجوفية والآبار ووضع مادة الجير عليها حتى لا تتصاعد الغازات السامة منها.
وطالب بسرعة الاتصال بالجهات المعنية في حال وجود حيوان نافق للتخلص منه،حتى لا يكون سببا في انتقال العديد من الأمراض كالسل والحمى المالطية والسعار والكوليرا والتيفوئيد.
من جهته، أشار كل من عبيد مسفر النفيعي وحمدان خلف النفيعي إلى أن سكان البادية يرمون الجمال النافقة على جانب الطريق العام بعيدا عن قراهم، ظنا منهم بأن فرق النظافة بمركز الحياة الفطرية الموجودة في المنطقة ستتولى مهمة دفنها.
وأكدا في حديث لـ"الوطن" أن الحيوانات النافقة تبقى على الطريق حتى تتحلل، من دون تدخل من البلدية، مستفسرين عن عدم القيام بدورها الرقابي وفرض غرامات على مرتكبي تلك المخالفات.
واتفق معهما كل من عبد الله معيض وعبد الله عالي النفيعي، مطالبين بضرورة تفعيل دور أئمة المساجد للتوعية بخطورة وجود الحيوانات النافقة قرب المزارع.
يشار إلى أن "الوطن" حاولت مرارا الاتصال بإدارة العلاقات العامة بأمانة الطائف ومركز الحياة الفطرية، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، ما بين عدم تجاوب من الأمانة وعدم الرد من قبل رئيس مركز الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق الذي أغلق هاتفه الجوال.