أكد المتحدث باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أمس أن الوضع في سورية "ليس جيدا" ووقف إطلاق النار "هش جدا". وأشار بذلك إلى أنه يوجد كل يوم مزيد من "الضحايا". وقال أحمد فوزي في مؤتمر صحفي إن طليعة الفريق تتألف الآن من سبعة أفراد موجودين على الأرض. وأعلن "أن اثنين آخرين سيصلان بعد غد" آملا بأن ينتشر الأفراد الـ30 للفريق خلال الأسبوع المقبل. وأضاف أن آخرين سيصلون في بحر الأسبوع معربا عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن بأسرع وقت على إرسال البعثة الكاملة من المراقبين وقوامها 300 شخص. وقال فوزي "نستعد للانتشار لأننا نعتقد أنه سيتم". وتابع أن "وقف إطلاق النار هش، لكننا لن نظل مكتوفي الأيدي وننتظر. إن وجود مراقبين سيراقبون ما يحصل وسيشيرون إلى ما يقوم به الجانبان من شأنه أن يخلق دفعا جديدا". وتابع إنه على غرار جميع عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يحتاج المراقبون إلى دعم بما في ذلك المركبات وأجهزة الاتصالات والإمدادات الطبية "وكل أنواع التجهيزات لمساعدتهم في عملهم شديد الصعوبة الذي ينطوي على مخاطر".
وقال فوزي إن الاتفاق الذي جرى توقيعه مع دمشق أول من أمس ينص على "دخول بلا قيود" وحرية المراقبين في التنقل والاتصال بالأشخاص في إطار تفويضهم. وتابع أن الشروط تنطبق أيضا على الفريق بالكامل. ولدى سؤاله عما إذا كان نشر الدفعة الثانية المكونة من 300 مراقب بالكامل سيتم إذا صمد وقف إطلاق النار قال فوزي إن الدول الأعضاء "محقة في قلقها بشأن الوضع على الأرض". وأردف "لا نريد أن نضع رجالنا في مواقف تنطوي على مجازفة لا داعي لها. لكن لنواجه الحقائق. هذا وضع ينطوي على مخاطرة. وقف إطلاق النار هش".