قتل 4 جنود أميركيين و4 من عناصر الأمن الأفغاني بتحطم مروحية أميركية، تزامنت مع هجوم انتحاري استهدف قوات الأمن الأفغانية بمديرية نهر السراج بولاية هلمند جنوب البلاد، فيما تبنت طالبان الهجومين. وأعلن الجيش الأميركي أمس أن المروحية وعلى متنها 4 جنود أميركيين تحطمت في المنطقة، دون أن ينفي تعرضها لنيران معادية. وأكد المسؤول بولاية هلمند محمد إسماعيل هاتوك أن المروحية كانت في مهمة للردّ على هجوم ضد نقطة تفتيش تابعة للشرطة بالمنطقة، وأنَّ الأحوال الجوية كانت سيئة لحظة سقوط الطائرة. وبدوره أكد الناطق باسم حركة طالبان يوسف أحمدي أن مقاتلي الحركة أسقطوا المروحية ما أسفر عن تحطمها ومقتل جميع من كانوا على متنها.
من جهة أخرى، رفضت الولايات المتحدة توصيات اللجنة البرلمانية الباكستانية برئاسة رضا رباني المتعلقة بوقف حملات درون (طائرات بدون طيار) على فلول القاعدة وحركة طالبان باكستان في منطقة القبائل، وفقا لمصدر بوزارة الخارجية الباكستانية أمس. وأكد المصدر أن إدارة الرئيس باراك أوباما رفضت أيضا تصدير تكنولوجيا الدرون لسلاح الجو الباكستاني لاستخدامها ضد الإرهاب، باعتبار أن تلك التكنولوجيا سر عسكري لا يسع البنتاجون تصديره لأي دولة أخرى. وأشار المصدر إلى أن الطرفين يبحثان الآن اقتراحا جديدا بأن يكون الهجوم على فلول القاعدة و طالبان مشتركا، وسيناقش ذلك خلال زيارة وزيرة الخارجية حنا رباني كهر واشنطن في الأسبوع الأول من مايو المقبل.
كما أفاد المصدر أن أوباما قرر إرسال عضو مجلس الشيوخ جون كيري لإسلام أباد في 29 أبريل الجاري لتقديم اعتذار رسمي للحكومة حول هجوم الدرون على مواقع الجيش في سلالة بوكالة مهمند في 26 نوفمبر الماضي ما أدى لمقتل 24 جنديا باكستانيا. وذكر المصدر أن كيري سيحمل تأكيدات أميركية بعدم تكرار الهجوم، واحترام سيادة باكستان ووحدة أراضيه، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، وهي من أهم توصيات اللجنة البرلمانية حول شروط تفعيل العلاقات الباكستانية مع أميركا التي ما زالت مجمدة منذ 2 مايو سنة 2011.
من جهة أخرى، بدأت المرافعات في محكمة العدل العليا أمس في قضية المسجد الأحمر، عندما اقتحم الجيش المسجد في 3 يوليو 2008 وتسبب في مقتل 102 من المعتصمين بالمسجد ومدرسة حفصة (حوالي 500 من الطلبة والطالبات). واستدعى رئيس القضاة محمد افتخار تشودري رئيس خلية الأزمات بوزارة الداخلية وطلب منه تزويد المحكمة بملفات القتلى بناء على طلب المحامي طارق أسد الذي رفع القضية. ونظراً لدموية الهجوم على المسجد هرب حوالي 400 من طلبة وطالبات المسجد ومدرسة حفصة المرفقة إلى وزيرستان الشمالية وانضموا لحركة طالبان باكستان بقيادة مولانا حكيم الله محسود الذي اختار متطوعين منهم للقيام بعمليات انتحارية.
إلى ذلك، تحطمت طائرة ركاب وعلى متنها 127 شخصا بالقرب من العاصمة إسلام أباد أمس خلال رحلة داخلية. وأعلنت سلطات الطيران المدني أن الطائرة كان على متنها 116 راكبا و11فردا من طاقمها. وتشير بيانات سلطات الطيران المدني إلى أن الطائرة وهي من طراز "بوينج727" التابعة لشركة "بهوجا إير" الخاصة للطيران أقلعت من مدينة كراتشي متجهة إلى إسلام أباد.