هاجم الكاتب والباحث علي مغاوي استبدال أنماط دخيلة تقتات على بعض قيمنا وعاداتنا التي تمثل النواميس الأخلاقية، ببعض النمط التراثي، ذاهبا إلى وصف أن أم الكوارث أن يصبح التراث مكروهًا والنظرة إليه دونية من أبناء وبنات المجتمع الخليجي والعربي بوجه عام، بسبب الثروة التي كان لها الأثر السلبي على هذا التراث. وقسم مغاوي في محاضرته بعنوان (الحكايات الشعبية) في التراث التي ألقاها أخيرا في ديوانية ألمع الثقافية الحكايات الشعبية إلى حكايات خرافية، وواقعية، وأسطورية واستدل بأساطير (أبو زيد) و(السعلاة) وغيرها.
وأكد مغاوي أن الحكاية الشعبية لا تعترف بالمعيار الزمني وهي ظالمة لشريحة الفقراء من المجتمع، كما انتقد الجامعات والأندية الأدبية لرفضها التعامل مع الشعر الشعبي، وقال: علينا أن نفهم ونعي أن الموروث بأشكاله المختلفة يبقى بحاجة إلى محافظة الأجيال عليه وإلا فقد كل شيء، خاصة في ظل العولمة التي تستهدف كل ضعيف.
وفي المداخلات طالب وكيل المحافظ مفرح زائد بتقريب الحكايات الشعبية في المنطقة كقصص (بني هلال) إلى الجيل الآتي عن طريق إنتاج تلفزيوني جيد، وتساءل ناصر جبلي بقوله: هل بعد مائة عام من الآن سيجد ذلك الجيل هذه الحكايات، أما حسين الزيداني فقال هل يمكن إخضاع الحكايات الشعبية للنقد، أما سعيد الغامدي فقال: هذه الحكايات نشأت في مجالس الأثرياء والسلاطين ومشايخ القبائل. ورأى إبراهيم مسفر الألمعي أن أكثر من ربع قرن ساهم في تدمير الموروث بسبب النظرة الحذرة من هذا التراث، وتساءل إلى متى يستمر هذا التدمير لهذا الموروث، وهل كلمات ومصطلحات الحكايات الشعبية بحاجة إلى ترجمة؟. فيما انتقد أحد الحضور الاهتمام بهذه الحكايات الشعبية وقال: لم يعد لها دور في جيل الحاضر والمستقبل في ظل التقدم التقني وثورة الاتصالات.