رغم أنها المرة الأولى التي يزور فيها المملكة، إلا أن "مارسيلو روساديلا" ما إن وصل مطار الملك خالد الدولي بالرياض قادماً من ولاية كاليفورنيا بأميركا للمشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، حتى خلع سترته، وقميصه، ليستبدلهما بالثوب السعودي والشماغ.
روساديلا هو رئيس برامج الطلاب الدوليين في جامعة بيبيرداين، لم يحمل معه في أمتعته سوى منشورات الجامعة التي يمثلها، واللباس السعودي، ورغم أن جناحه لم يكن به سوى مطويات تتضمن برامج الجامعة إلا أن زوار المعرض كثيراً ما توقفوا لديه، يسألونه أولاً عن اختياره للبس السعودي، وثانياً عن برامج الجامعة.
سألته عن اختياره للباس السعودي، فقال "أحببت الاندماج في الثقافة السعودية، حيث ألتقي بحكم عملي بالعديد من الطلاب السعوديين في أميركا". ولم يكتف روساديلا بذلك، بل حرص على تناول الأكلات الشعبية، التي يقدمها أحد المطاعم بالرياض، إلى جانب تناولــه للتمر الذي لا يفارقه في جناح المعرض.
وفي حين أن مارسيلو لا يتحدث العربية، إلا أنك تجد على بعد أمتار منه مندوب جامعة ماري بولاية كنتاكي، وهو أميركي الأصـــل والمنشأ، يتحدث العربية بلهجة شامية إذا كان الزائر لا يتحدث الإنجـــليزية، فيما لجأت أجنحة أخـرى، إلى الاستعانة بموظفات سعوديات، وعربيات من المكاتب المتخصصـة في الدراسة في الخارج.