محمد إبراهيم فايع


صحيح أن نظام ساهر ربح مادياً لكن قياسا بما خسرناه من الأرواح البشرية لأقارب ومعارف راحوا نتيجة حوادث شنيعة، أنا أرى أنها تفوق في كلفتها الإنسانية والمعنوية هذا الرقم المادي بكثير، ولا مقارنة بين الأمرين، فالمال كما يقال يمكن تعويضه، لكن من يعوضنا فيمن فقدناهم وراحوا ضحايا التهور، وجنون القيادة ،التي يعشقها الكثير، ولم يتعظ من فواجع الطرق ومجازر الحوادث المرورية؟

حقيقة أنا لا يهمني كم كل (كاميرا) من كاميرات نظام ساهر، تحقق للشركة المالكة للمشروع من الريالات كغرامات لمخالفات، نحن نقترفها بإصرارنا على أن نحول السيارات من وسائل للنقل، إلى وسائل للقتل، وكأننا بسلوكنا المروري الخاطئ نصر على أننا من سيعمل على ملء جيوب ملاك نظام ساهر بالريالات، من رواتبنا التي تمزقت شر ممزق، فعندما يحين موعد دفع المخالفات، يجد من يذرف الدمع، ويرفع العرائض، ويطالب بخفض الغرامات، أو إسقاطها من رصيده المخالفاتي

وللحقيقة أقول: إذا أردتم لنظام ساهر أن يربح الهللات فقط وليست الملايين، دعونا نتبع قواعد السير النظامي، ونعطِ الطريق حقه، ونلتزم بآداب الطريق، قد يجعل كلامي هذا ملاك نظام ساهر ينظرون إليَّ غيظا، وقد يسعدهم لأنه هدف نبيل وإنساني، وأظنه سيسعدهم فهم معنا ومنا، خسروا الكثير من أعزتهم، لكن ما يهمني قوله دعونا نلتزم بقواعد المرور، لأننا سنكون قد خفضنا خسائرنا من الأرواح، ومن الأموال.

أليس ذلكم هو الحق الذي يجب أن يقال؟.