ذكر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد لدى الأطفال وأستاذ طب الأطفال المساعد، بكلية الطب، جامعة الملك سعود الدكتور أحمد علي الصرخي أن حساسية القمح مرض يصيب الأطفال والكبار على حد سواء، وتنتج عند تناول المنتجات التي يدخل القمح في تصنيعها، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة به في المجتمع تبلغ حوالي مريض واحد لكل 100-300 شخص.

وأضاف أن أعراضه في العادة لا تكون حادة مثل حالات الحساسية المعتادة، بل قد تأتي بأشكال مختلفة مثل الإسهال، وآلام البطن، وانتفاخ البطن، ونقص الوزن، أو الأنيميا، وفي الكبار قد تتسبب في هشاشة العظام، أو حتى العقم.

وأوضح الدكتور الصرخي بأن تشخيص المرض في العادة عن طريق قياس الأجسام المضادة لمادة الجلوتين في الدم، وهي المادة الأساسية المسببة لحساسية القمح، ولكن تأكيد التشخيص يكون عن طريق فحص عينات من الأمعاء الدقيقة، والمأخوذة عن طريق المنظار، مشدداً بأن العلاج يعتمد بصورة تامة على الحمية الخالية من الجلوتين "القمح"، وفي حالة الالتزام بالحمية تختفي الأعراض تماما، ويعود المريض لحالته الطبيعية.

وأشار إلى أن آخر المستجدات المتعلقة بهذا المرض سيتم طرحها ومناقشتها في ورقة عمل سيقدمها في المؤتمر السنوي الرابع للجمعية السعودية لطب الأطفال خلال الفترة من 23-25 ??أبريل المقبل بمشاركة نخبة من الأطباء المحليين والعالميين.