تعيش أسرة المطلوب الأمني مشعل الشدوخي الذي ظهر بدور المفاوض - خلال الاتصال الصوتي الذي جمعه بسفير المملكة لدى صنعاء علي الحمدان ، على وقع الصدمة من تصرف ابنها "المنحرف"، فبعد أن كانت العائلة تعول على صلاحه بعد استعادته من جوانتانامو ضمن أول دفعة تسلمتها المملكة من المعتقل الأميركي، تبددت آمالها بعد انتكاسة حاله وهروبه إلى اليمن، ولم تكن تتخيل أن يتجاوز ابنها رعونة الفرار من المملكة ليصل به الحد إلى التجرؤ على الحكومة ومساومتها على حياة شخص بريء معصوم الدم.
أسرة مشعل الشدوخي تتحدر من منطقة القصيم، وانتقلت للعيش في الرياض، وبعد محاولات عدة قامت بها "الوطن" للوصول إلى أحد من عائلته، تم التوصل إلى أحد أقاربه، والذي تحدث عن حياة مشعل.
ولم يخف المصدر المقرب من العائلة تأثرها البالغ بجرأة ابنها على الحكومة على هذا النحو، وعدم اعتداده بالفضل الكبير الذي قدمته له بعد إخراجه من المعتقل الأميركي.
ونقل المصدر عن عائلة المطلوب الشدوخي استنكارها لما قام بها ابنها من أعمال تنافي تعاليم الدين الإسلامي، وأشار إلى أن والد الشدوخي متوفى منذ زمن، وأن والدته متأثرة جدا وحزينة للغاية على الجرأة التي وصل إليها حال ابنها مشعل الذي كانت تتمنى أن يعود إلى صلاحه ورشده بعد عودته من جوانتانامو، غير أنه خيب أملها وجدد جراحها وآلامها بهروبه إلى اليمن.
وأضاف المصدر أن مشعل كان منحرفا في سلوكه وفاشلا في حياته، وتحول فجأة على ما هو عليه الآن، مشيرا إلى أن ما قام به هو نكران للجميل لوطنه، وأن ذويه تفاجؤوا بظهور صورته على شاشة التلفاز.