لم يعد بإمكان لصوص الأراضي وبناة الأحواش الاعتداء على الأراضي الحكومية إذ عمدت الجهات الحكومية إلى ملاحقتهم ومراقبتهم من الجو، مستخدمة صوراً تلتقطها كاميرات عبر الأقمار الصناعية وتحدث يومياً عبر مركز "إدارة نظم المعلومات الجغرافية" في أمانة جدة.

وكشف مدير المركز الإعلامي في الأمانة الدكتور عبد العزيز النهاري لـ"الوطن" أمس، عن اعتماد المصورات الجوية عبر الأقمار الصناعية التي بدأت تنفذها إدارة نظم المعلومات الجغرافية، وهي إدارة حديثة في الأمانة، لرفع صور جوية عالية الدقة والوضوح لكل أنحاء محافظة جدة مما يمكن مراقبي الأمانة والجهات المعنية من كشف التعدي على الأراضي وبناء الأحواش خارج أوقات الدوام الرسمي، إضافة إلى رصد أي مخالفات قائمة على أرض الواقع سواء أكانت تعديات على أراض حكومية أو نشوء أحواش بطرق غير نظامية.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بجوازات منطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين، أن تنسيقا يجري بين مديرية الجوازات وأمانة جدة حول مراقبة مثل هذه المواقع والمشاركة في إلقاء القبض على القائمين عليها والعمالة المخالفة لنظام الإقامة التي تمارس مثل هذه الأعمال، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم.




دخل لصوص الأراضي وبناة الأحواش بالتعدي على الأراضي الحكومية، ومؤجروها على العمالة المخالفة مرحلة الرقابة الإلكترونية التي أطلقتها عدة جهات حكومية مستخدمة المصورات الجوية التي تلتقطها الكاميرات عبر الأقمار الصناعية، وتخضع لتحديث يومي عبر إدارة نظم المعلومات الجغرافية، وهي إدارة حديثة في أمانة جدة.

وكشف مدير المركز الإعلامي بأمانة جدة الدكتور عبد العزيز النهاري لـ"الوطن"، عن اعتماد المصورات الجوية عبر الأقمار الصناعية التي بدأت تنفيذها إدارة نظم المعلومات الجغرافية، وهي إدارة حديثة في الأمانة، لرفع صور جوية عالية الدقة والوضوح لكافة أنحاء محافظة جدة يستطيع من خلالها مراقبو الأمانة والجهات المعنية كشف التعدي على الأراضي وبناة الأحواش خارج أوقات الدوام الرسمي. وأوضح أنه من خلال هذه المصورات سيتم رصد أي مخالفات قائمة على أرض الواقع، سواء كانت تعديات على أراض حكومية أو نشوء أحواش بطرق غير نظامية بهدف تأجيرها على العمالة المخالفة التي تستخدمها للإضرار بالمواطن، عبر إعادة التصنيع والغش التجاري.

وأشار النهاري إلى أن المصورات الجوية ستسهم في زيادة فرض الرقابة على مثل هذه المواقع، في الوقت الذي كان المراقبون يعتمدون على مركبات الأمانة وجولاتهم الميدانية والتي كانت تأخذ جهدا ووقتا للعثور عليها في أقصى شرق وجنوب شرق وشمـال شرق المحافظة، حيث تعد هذه الجهات أكـثر الجهات من ناحية انتشار التعدي والمخالفات النظامية، كونها مناطق بعيدة عن مركز المدينة ونائية يصعب فيها على المراقبين السيطرة عليها تماما، أو كشف ما يدور بـداخلها من مخالفات، إضـافة إلى أن المصورات الجوية تسـاعد في تحديد نوع النشاط المخالف الممارس داخل هذه المواقع، سواء كان إعادة تدوير نفايات أوإعادة تغليف وترقيع إطارات السيارات أو مصانع الطوب والجبس أو غيرها من الأنشطة المخالفة. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني من الإدارات الحكومية الفاعلة والمشاركة مع الأمانة إضافة لإدارة الجوازات والشرطة ولجنة مراقبة الأراضي وإزالة التـعديات، حيث إن هناك بعض هذه الأحـواش كشفت المصورات الجوية احتواءها على خزانات كبيرة كتلك المستخدمة في محطات الوقود، دفنها مخالفون تحت الأرض، بعد أن استأجروا أحواشا مخالفة، ليمارسـوا أعمال تخزين مادة "البيتومين" فيها، وهي مادة الزفت الأسود التي تخلط مع الخرسانة لعـمل مادة الإسفلت، والتي يتطـلب فحصها وجودة تخزينها وضمان عدم تسربها في باطن الأرض خبرات مهندسي الدفاع المدني المتخصصين في تحديد خطر مثل هذه المواد الخطرة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بجوازات منطقة مكة المكرمة المقدم محمد الحسين، أن هناك تنسيقا بين مديرية الجوازات وبين أمانة جـدة لمراقبة هذه المواقع والمشاركة في إلقاء القبض على القائمين عليها والعمالة المخالفة لنظام الإقامة التي تمارس مثل هذه الأعمال، وذلك لاتخاذ الإجراءات النظـامية حيالهم. ورجح الحسين إمكانية التعاون المشترك مع أمانة جدة في تسخير خدمة المصورات الجوية لكشف مثـل هذه المواقع والتي ستعتمد عليها دوريات الجوازات في جولاتها الخاصة بالمراقبة، وتعقب كل ما هو مخالف للـنظام، كون هذه التقنية الحديثة تسهل من عمل الفرق الميدانية، وتختصر الوقت والجهد لرجال الجوازات السريين الذين يقومون برصد المواقع المشتبه بها، وتحديد أنشطتها، وعدد العمالة المتواجدة بها، قبل بدء أي حملة تختص بضبط مخـالفي نظام الإقامة أو مخالفي أنظمة العمل.