قفز الأهلي إلى صدارة مجموعته الثالثة في دوري أبطال آسيا عندما رد بثلاثية عبدالرحيم جيزاوي وفيكتور سيموس وكامل الموسى (55 و66 و73) على تقدم ضيفه النصر الإماراتي بهدف ديانيه (33) في لقاء ممتع مارس خلاله الأهلاويون كل فنون الهجوم وسط مؤازرة جماهيرهم الكبيرة التي ملأت جنبات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة أمس، واستفاد الأهلي من سقوط المتصدر سباهان الإيراني (7 نقاط) أمام لخويا القطري ليعتلي القمة بفارق الأهداف في حين دخل الأخير منافساً على التأهل بـ6 نقاط وبقي النصر أخيراً بـ3 نقاط مع بقاء جولتين فقط.

وجد الأهلي صعوبة كبيرة في الوصول لمرمى منافسه رغم سيطرته التامة على مجريات الشوط الأول وتناوب لاعبوه على إهدار فرص متتالية كانت كفيلة بأن تمنحهم تقدماً مريحاً، خاصة مع تكدس عناصري مارسه لاعبو النصر الإماراتي أمام مرماهم بخلاف ما كان متوقعاً نظراً لأهمية نقاط اللقاء بالنسبة لهم للبقاء في دائرة المنافسة، وأسهم هذا التحفظ وغياب التركيز لدى مهاجمي الأهلي في تأخر وصول الأهداف الخضراء بجانب تألق الحارس مسعود ضنهاني في الوقوف لتسديدة كماتشو (16) ولرأسية فيكتور بعدها بدقيقة ونجح في إبعادهما إلى ركلتين ركنيتين، فيما أخفق جيزاوي في استغلال عرضية الحربي لتمر رأسيته بجانب القائم (26).

وفي وقت كانت الجماهير الأهلاوية الغفيرة تتفاعل مع هجمات فريقها وتترقب أن يترجم لاعبوه هذا التفوق فاجأ الضيوف الجميع بتحقيق الأسبقية عبر أمارى ديانيه (33) مستغلاً سوء تغطية وخروج غير موقوت للحارس المعيوف في التعامل مع خطأ خارج المنطقة ليضعها برأسه هدفاً على عكس سير اللقاء، استمر بعده الضغط الأهلاوي إلا أن جميع الحلول أخفقت أمام الاستعجال الذي كان عليه لاعبوه.

ومع بداية الشوط الثاني بادر ياروليم بالزج بياسر الفهمي مستبعداً وليد باخشوين في قرار هجومي بحت، جاء نتاجه صاخباً عندما منحه جيزاوي مبتغاه عبر تسديدة أرضية أنهت الصمود الإماراتي (55)، قبل أن يهدي البرازيلي كماتشو مواطنه فيكتور كرة تعامل معها الأخير بمهارة رأسية هدفاً ثانياً أعاد الأمور إلى نصابها (66)، وعاد كامل الموسى ليضع برأسه كرة كماتشو هدفاً ثالثاً (73) أخرج منافسهم من حصونه ليتحول اللقاء إلى نزعة هجومية خالصة من الفريقين.

وشهدت الدقائق الأخيرة ضغطاً إماراتياً سعياً للتقليص إلا أن مساندة بالومينو لثنائي الدفاع حدت من تحقيق طموحهم في حين باتت المساحات متوفرة أمام فيكتور وجيزاوي "قبل إصابته" للوصول لمرمى ضيوفهم بيد أن الأمور لم تتبدل وبقيت نتيجة اللقاء تفوقاً أهلاوياً مستحقاً بثلاثة أهداف لهدف.