أرجأت السلطات الباكستانية ترحيل عائلة أسامة بن لادن، الذي كانت مصادر في وزارة الداخلية قد توقعته أمس، وقدمت تفسيرين لذلك، الأول عدم تمكن شقيق أرملة بن لادن، أمل، زكريا عبدالفتاح السادة، التي تحمل الجنسية اليمنية، من الحصول على جواز سفره الذي أودعه محكمة روالبندي، والثاني إصابة العائلة بحساسية "لقاحات النباتات". إلا أن محامي العائلة محمد أمير خليل أشار إلى أن عدم السفر يعود للتأخير في إعداد وثائق قانونية.

وكانت محكمة باكستانية قد أمرت قبل أسبوعين بترحيل 14 فردا من أسرة بن لادن من بينهم ثلاث زوجات و9 أبناء وحفيدان.

وحكم على الزوجات الثلاث واثنتين من بنات بن لادن البالغات بالسجن 45 يوما في الثاني من أبريل الجاري لكن جرى خصم 31 يوما من تلك المدة بسبب الوقت الذي قضينه خلال المحاكمة. وقال المحامي، إن مدة السجن انتهت أول من أمس الثلاثاء لكن الترحيل تأجل.

وأضاف "نأمل في استكمال الوثائق قريبا ثم سيجرى ترحيلهم".

وكانت القوات الباكستانية احتجزت الأسرة في مايو الماضي بعد مقتل بن لادن في مدينة أبوت أباد على بعد 61 كيلومترا شمال شرق العاصمة إسلام أباد. ووضع الأسرى في أماكن غير معروفة وجرى استجوابهم.

وأوردت السلطات قصة أخرى غريبة من نوعها لتبرير عدم تسفير العائلة. وذكرت أن العائلة أصيبت بحساسية "لقاحات النباتات" المنتشرة في الفضاء والتي تتسبب بأورام في الجسم وصعوبة بالتنفس. وينتشر هذا النوع من الحساسية في إسلام أباد بفعل زراعة أشجار مستوردة من أميركا وكندا وأوروبا تفرز هذا اللقاح خلال الفترة الحالية من العام. وقد استدعت السلطات طبيبا متخصصا في علاج "حساسية اللقاحات" من أجل معرفة مدى خطورته ومعالجة أفراد العائلة قبل تسفيرهم.