يصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم إلى واشنطن في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها نظيره الأميركي ليون بانيتا. وليس من الواضح حتى الآن سبب الزيارة أو جدول مفاوضات الوزيرين. وعلى الرغم من موجة التفاؤل التي أشاعها المشاركون في مفاوضات (5+1) مع إيران في إسطنبول، فإن الباحث في الشؤون النووية بمعهد كارنيجي جورج بيركوفيتش، قال في ندوة عقدها المعهد، إن المفاوضات تخضع لمعايير دقيقة لقياس نجاحها أو فشلها وإن قصة التفاؤل والتشاؤم لا موضع لها في هذا السياق.
وأضاف "لن تتمكن إيران من الإفلات هذه المرة بصياغات مبهمة أو هلامية. وإذا كان المطلوب تعليق فرض العقوبات النفطية فإن علينا أن نتلقى شيئا ملموسا في المقابل".
وقال بيركوفيتش إنه لا يستطيع الإجابة على سؤال ما إذا كان من المحتمل أن تضرب إسرائيل المواقع النووية الإيرانية قبل انتخابات نوفمبر الرئاسية في الولايات المتحدة.
وأضاف "وإذا كان المطلوب أن أقول إن إسرائيل لن تهاجم فإنني سأرفض ذلك لأنني لا أعرف. هناك احتمال بأن يهاجموا وهناك احتمال بأن ينتظروا. والجميع في الإدارة قلقون من احتمال مهاجمة إسرائيل لإيران قبل الانتخابات. إن أكتوبر المقبل قد يكون شهرا ساخنا".
وفي الندوة نفسها قال المسؤول في المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية بوزارة الخارجية الأميركية فالي نصر، إنه لا يعتقد أن المفاوضات ستقود إلى وقف إيران تخصيب اليورانيوم.
وتابع "الإيرانيون يريدون المفاوضات لرفع العقوبات وحلحلة الموقف الدولي الذي يتقدم بفعالية على مسار عزل طهران عالميا.
وأضاف نصر "لن يوقف الإيرانيون التخصيب إلى 3,5% ولكنهم قد يعلقونه إلى مستوى 20%. ولا يمكن افتراض أن النقاشات في الجلسات التفاوضية ستتناول سياسة إيران الإقليمية. إن هذا لن يحدث في هذه المرحلة. وقد تمر سنوات قبل أن تطرح الإدارة ما تراه سياسة إيرانية غير بناءة إقليميا. وبالإمكان انتقاد ذلك كما أن بالإمكان اعتباره حكمة من الإدارة لإنجاح المفاوضات. من جهتي فإنني أميل إلى كفة نقد هذا الموقف. ولكن يمكن لآخرين أن يختلفوا معي في هذا الصدد".