أصدر رئيس الهيئة الشرعية الأساسية للمستشفيات الخاصة، الشيخ حماد السواط، قرارا بالإسراع في البت بقضية الطبيب المتهم بالتسبب بمقتل فتاة كانت تعاني من الزائدة، وذلك بتقديم موعد انعقاد الجلسة الثانية إلى يوم الأحد المقبل بدلا من 22-10-1433 الذي تقرر في الجلسة الأولى.
وكانت "الوطن" قد انفردت أول من أمس بنشر تفاصيل القضية بعنوان "وفاة مريضة بعد تراجع جراح عن استئصال الزائدة"، والتي تعود تفاصيلها إلى قيام الجراح المقيم بإجراء عملية لفتاة مقيمة ثم تراجع عن إتمامها بعد أن فتح بطنها دون أن يستأصل الزائدة التي كانت المريضة تشكو أعراضها وأدخلت المستشفى نتيجة لتلك الأعراض، مما تسبب في حدوث "غرغرينا" في العضو المراد استئصاله أدت إلى وفاتها.
وأضاف المصدر أن الهيئة الشرعية ترى أن القضية تضم في طياتها ارتكاب جريمة بإزهاق روح مريضة دون وجه حق، حيث قام الطبيب الجراح بشق بطن المريضة، ثم تكتم ولم يخبر ذويها أنه لم يقم باستئصال الزائدة الدودية، مما ترتب على تكتمه ضياع الفرصة على الأهل في إتاحة العلاج لابنتهم في مستشفى آخر، مما تسبب في حدوث تسمم ومضاعفات خطيرة أدت إلى وفاة المريضة.
من جهته كشف المصدر أن قضية المقيمة تضم جريمة مكتملة الأركان، حيث لا بد من النظر فيها بالمحكمة العامة فيما يختص بالحق العام، ولا يترك الأمر للهيئة الشرعية بالنظر بالحقين العام والخاص، فهي تضم إزهاق روح وليس خطأ طبيا فقط، كاشفا أن القضية تضم عددا من المخالفات من حيث كتم معلومة وغش وتزوير.
ومن جهته يرى رئيس الهيئة الشرعية الطبية، الشيخ عبدالرحمن العجيري، أن القضية تضم العديد من المخالفات إلى جانب التسبب في إزهاق روح بعد ارتكاب خطأ فادح في حق طفلة لا تتجاوز 13 عاما، موضحا أن الجراح تعمد ترك المريضة دون تحويلها لمستشفى آخر لتلقي العلاج، وإهمالها تسبب في مضاعفات تسببت بوفاتها، وهذه إحدى المخالفات التي لا بد من محاسبة الطبيب عليها لأنها لا تليق بأخلاق المهنة، وأضاف أن الهيئة تنظر في الحقين العام والخاص.