أدلى أندريس بهرينج بريفيك، المتهم بقتل 77 شخصا في تفجير وإطلاق نار بالنرويج العام الماضي، بشهادته أمس في ثاني أيام محاكمته.
وقال المتطرف المسيحي إنه يجب على القوميين المتشددين في أوروبا التعلم من تنظيم القاعدة، واصفا الشبكة بأنها أكثر منظمة مسلحة نجاحا في العالم.
وقال بريفيك: "أمام المسلحين القوميين في أوروبا الكثير ليتعملوه من القاعدة. نضال المقاومة حتى الآن مثير للشفقة...لا نتصرف بدافع الشر، لكن لحماية أوطاننا، وجماعاتنا العرقية والثقافة".
وأضاف: "لا تخوض أوروبا حربا حتى الآن. نعمل من أجل حقوق الشعب الأصلي ونقاوم الأسلمة".
وقال "نعم، سأفعلها مجددا، لأن الجرائم ضد شعبي في كثير من الأوقات كانت سيئة.. تصرفت وفقا لمبدأ الضرورة نيابة عن شعبي وثقافتي وبلادي".
وتابع أن أفعاله كانت "هجمات وقائية" دفاعا عن المبادئ النرويجية وشبه جناح الشباب في حزب العمال بـ"شباب هتلر".
وتابع "ليسوا أبرياء.. هم أطفال مدنيون لكنهم نشطاء سياسيون يروجون للتعددية الثقافية".
وبدأت المحكمة بعد أن قال أطباء نفسيون عينتهم المحكمة هذا الشهر أن بريفيك عاقل ويتحمل مسؤولية ما يفعل.
وكان فريق خبراء سابق خلص إلى أن المتهم مجنون.
ويمكن أن يواجه بريفيك في حال إدانته عقوبة تصل إلى السجن لمدة 21 عاما. وقد يحتجز لأجل غير مسمى في حال اعتبار أنه يشكل تهديدا. وفي حال قضت المحكمة بأنه مجنون، سيتم إرساله إلى عيادة نفسية.
وحذر بريفيك من أنه "واثق تماما" من اندلاع حرب أهلية بين القوميين وأصحاب النزعة الدولية في أوروبا.
وقال "سننتصر "نحن القوميين" في النهاية، والتي ستنهي حكم اليساريين المتطرفين"، مضيفا أن أحداث 22 يوليو الماضي كانت "هجمات وقائية" دفاعا عن القيم النرويجية.
وكان بريفيك افتتح بيانه بالقول إنه "ممثل لحركات المقاومة النرويجية والأوروبية وشبكة فرسان المعبد".
وقال إنه نفذ "أروع عملية لقومي مسلح في هذا القرن" مضيفا أنه مستعد "لفعل ذلك مجددا".
واستبعدت المحكمة أمس "قاضيا غير مهني" بعد تقارير عن كتابته تعليقا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعد يوم واحد من المذبحة يؤيد فيه إنزال عقوبة الإعدام على المتهم.
وقال تروند هنري بلاتمان، الذي يترأس مجموعة لدعم ضحايا الحادث، لقناة "إن آر كيه" التلفزيونية إنه من "المهم" أن يقدم بريفيك تفسيره، مشيرا إلى أنه مع ذلك "تتم محاكمته لقتله 77 شخصا وإصابة كثيرين.. وليس بسبب آرائه السياسية".