أكد استشاري الطب النفسي بكلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور موسى بن أحمد آل زعلة أنه توجد أسباب نفسية واجتماعية ووراثية خلف إزعاج الأطفال الذين يثيرون الضجة في كل مكان، فيتسلقون الجدران، ويكسرون التحف والمقتنيات، ويرفعون أصواتهم للحصول على ما يريدون، ويشب النزاع بينهم وكل الأطفال الذين يلاقونهم.
جاء ذلك خلال دورة تدريبية ألقاها الدكتور آل زعلة تحت عنوان "الأطفال المزعجون .. كيف نتعامل معهم؟" بمستشفى أبها الخاص، وبين خلالها أن إزعاج بعض الأطفال عائد لمرض نفسي لدى الطفل يسمى "فرط الحركة"، ومن أعراضه كثرة الحركة، والتململ سريعا من أي وضع يكون الطفل عليه، إلى جانب كثرة الكلام، والنشاط الدائم، وعدم الانضباط، ويصاحب المرض بعض من الاندفاعية، كالإجابة على السؤال قبل إكماله، والتطفل، ومقاطعة الآخرين، والعجز عن الانتباه، وصعوبة التذكر وتنظيم المهام، والوقوع في أخطاء الإهمال، وتجنب المهام ذات الجهد الذهني، وتضييع الأغراض الخاصة، وتشتيت الذهن، وكثرة النسيان".
ولفت الدكتور آل زعلة إلى أن أسباب هذا المرض قد تكون جينية وراثية، أو عضوية عصبية، أو أسرية تربوية، ويتم تشخيص حالة الطفل المصاب من خلال مرحلة ما قبل المدرسة وما بعدها، ومن خلال التقييم الذاتي، وعمل المقاييس والاختبارات.
وقال إن لهذه الأعراض تأثيرا واضحا على حياة الطفل سلبا. إذ تؤثر على علاقاته مع أبويه والآخرين، وتؤدي إلى حدوث صعوبات التعلم، وضعف العلاقات الاجتماعية، والاكتئاب، والقلق، والتخلف العقلي، والتوحد وكثرة العناد، وضعف التحصيل العلمي، والنبذ الاجتماعي.