بناء على قرار السادة أعضاء مجلس إدارة "بعد النسيان" الموقر سنخصص يوم الخميس لما يفتح الله به من "سحيماويات" طيلة الأسبوع! وبهذه المناسبة فلا شك ـ ولا تطريز ولا تخريم ـ أنك تذكر تلك السحيماوية التي تقول: "ستحل نصف مشاكل نادي النصر بعودة "ماجد عبدالله" إدارياً، أما النصف الآخر فسيحل بعودته لاعباً!!"

نعم ماجد عبدالله هو (م) المتهم بعمل "اسم الله على برشلونة" لنادي النصر؛ بل للكرة السعودية كلها، منذ منتصف السبعينات الميلادية! كان "هاشم سرور" يكتب "النوتة" على مقام "الرست"، و"يوسف خميس" يعزف تقاسيم "الجواب" و"ماجد" يتجلى بـ"القرار" لتغني الألوف المؤلَّفة: "هل رأى الحبُّ سكارى مثلنا؟" ويحرِّك "أحمد الصغير" فَصَّ "العقيق اليماني"، ويتمتم "معتمد خوجلي" بـ"السبحة" الصوفية الطويلة، وإذا بـ"أمين دابو" يحلق فجأةً على "المكنسة"!!

وكان "صالح النعيمة" يصرُّ على أن "الثلث" هو سيد الخطوط العربية فيما يرى "عبادي الهذلول" أن "النسخ" أفخمها، و"فهد المصيبيح" لا يرى مثيلاً "للجلي ديواني"، أما "يوسف الثنيان" و"عبدالرحمن اليوسف" فيرغمانك أن تحب حتى "الخطوط الجوية" و"السكك الحديدية"! وكان حنين "النواخذة" يملأ الأفق "على الهير والمحار": "صالح خليفة"، لالا.."سعود جاسم".. لا يُبَه.. "محمد الزوري" و"راشد الفرحان" و"جمال محمد" و..يَهْ: شتعد شتخلِّي؟ وكان "العمدة/ عبدالله فودة" يملك أجمل مزارع "النعناع" ويصدر منها لكافة المناطق! وكان "عثمان مرزوق" يصمم أجمل المجسمات، وترسو المناقصة على "عيسى حمدان" ثم "جمال فرحان" ـ بالباطن ـ ويتولى تنفيذها "بوكير"، والإتقان صناعة "ألمانية"! ياسااااتيييير ـ بصوت "على داوود" ـ: هدف في "الثمانيات"! "وأفقنا ليت أنَّا لا نفيق"!

آآآه كم سحرنا "ماجد" وجيله عن التخطيط العملي، وعن البنى التحتية والفوقية و"النص نص"! وكم أعموا بصرنا عن أخطائهم وكأنهم ليسوا بشراً: إن هُزموا فبسبب الحكام والأمطار وأرضية الملعب! وإن صوَّب أحدهم الكرة في مثلث "برج المملكة"؛ فلأن الجزمة بنت الـ....مضروبة! وإن انفرد أربعاؤهم بالمرمى ووضع الكرة في يد الحارس الخصم؛ فلأنه لا يريد هدفاً عادياً تسجله جدتي "حمدة" أثناء تمريخي لرجيلاتها؛ حسب فتوحات "الأخضر بُرِّيش" أيام كان كفيله سعودياً!! وإن فشَّلونا في بطولة خارجية ـ وكثيراً ما يفعلون ـ فلأن الأقلام الحاقدة لم تشجعهم مثل "عاطي الموركي" الذي لا يراهم أصلاً؛ فوجهه للجمهور دائماً!! والحل الوحيد الأوحد هو إقالة المدرب "العالمي"، وإسناد المهمة إلى.... من غيره؟

سحرنا "ماجد" يوم كان "النصر" منجماً للنجوم، وها هم "أيتام ماجد" أمام دارٍ للعجزة والمسنين، ليس فيه إلا مستودعٌ بدائي لرجيع الأندية الأخرى! حتى برنامج "كفالة" لن يشملهم فهو مخصص لأيتام "شهيدات الواجب" في كواكب "التربية والتعليم"!!