قال السفير السعودي لدى باكستان عبد العزيز الغدير، إن عائلة وابناء أسامة بن لادن لم يتقدموا للقنصلية العامة بإسلام أباد بأية أوراق ثبوتية، وذلك ردا على سؤال حول تقارير تحدثت عن احتمالية ترحيلهم إلى المملكة.

وأوضح السفير الغدير في اتصال هاتفي مع "الوطن" أنه "لم تتقدم أيٌ من العائلة أو الأبناء للسفارة"، وشدد على أن سفارة المملكة مستعدة لدراسة وتسوية الوضع القانوني لأي سعودي في حال قدمن للسفارة الوثائق المطلوبة، مؤكدا في الوقت ذاته على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الخارجية المبلغة للسفارات بأهمية العناية القصوى بكل مواطن سعودي في الخارج.

يأتي ذلك، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول باكستاني ومحام قولهما إن أرامل أسامة بن لادن الثلاث وأولاده الثمانية وحفيده سيطردون من باكستان صباح اليوم بعد نحو سنة من الهجوم الأميركي الذي قتل خلاله زعيم تنظيم القاعدة في شمال البلاد.

ونقلت الوكالة توقعات المصادر بأن ترحل الأرامل الثلاث، وهما سعوديتان ويمنية، إلى السعودية مع أبناء بن لادن الثمانية وحفيده الموقوفين منذ مايو الماضي في باكستان.

وتوجد الأرامل الثلاث السعوديتان خيرية صابر وسهام صابر واليمنية آمال عبد الفتاح (30 سنة) وهي أصغرهن سنا، حاليا مع الأطفال قيد الإقامة الجبرية في إسلام أباد.

وبعد توقيفهم 10 أشهر حكم على الأرامل الثلاث واثنتين من بناتهن (17 و21 سنة) بالسجن 45 يوما بتهمة دخول باكستان بطريقة غير قانونية، وانتهت عقوباتهن مساءَ أمس. كما فرضت غرامة 10 آلاف روبية (85 يورو) على المتهمات الخمس اللواتي كن يواجهن حكما بالسجن 5 سنوات.

وأمرت المحكمة أيضا بترحيلهن إلى بلدانهن الأصلية مع أطفالهن في أسرع الآجال بعد خروجهن من السجن. وقد صدر حكم السجن 45 يوما في الثاني من أبريل الجاري لكن بداية تنفيذه حددت في الثالث من مارس الماضي مما أفسح المجال أمام ترحيلهن من باكستان إعتبارا من منتصف ليل أمس.

وقال المحامي محمد أمير " سيتوجهون جميعا إلى السعودية على الأرجح". وأوضح أمير، أنه بعد وصولهن إلى السعودية "يمكن أن تتوجه آمال مع أبنائها الخمسة بعد ذلك إلى اليمن".

وقد أوقفتهم السلطات الباكستانية بعد الغارة الأميركية التي قتل فيها زعيم القاعدة في الثاني من مايو الماضي في أبوت أباد شمال باكستان.

وقد قتل الأميركيون خلال غارة الثاني من مايو أسامة بن لادن وإبنه خالد وباكستانيين مكلفين بحراسة العائلة.

وانسحبت القوات الأميركية الخاصة حاملة جثة زعيم القاعدة وتاركة للباكستانيين تقرير مصير أرامله الثلاث وأبنائهن وحفيده، وهو ابن يدعى خالد، والذين كانوا يعيشون معه منذ 5 سنوات في منزل في أبوت أباد. ومن حينها لم تظهر الأرامل ولا أبناؤهن علنا.