تمادى قائد القوات الجوية المقال اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تمرده ورفض السماح لأعضاء اللجنة العسكرية بدخول مقر القيادة لإكمال تسليمه منصبه الذي أقاله منه الرئيس عبد ربه منصور هادي عقب انتهاء الفترة التي منحها له الرئيس لتنفيذ القرار. واشترط لمغادرة منصبه الذي يتبوأه منذ ربع قرن أن يصدر هادي قراراً يقضي بإقالة قائد المنطقة الشمالية والغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر الذي يتهمه بتحريض عدد من القيادات العسكرية الموالية له لتأجيج موجة الاحتجاجات التي أدت لإقصائه. وتنازل القائد المقال عن مطالبته بإقالة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد الذي يعد من أكثر الشخصيات العسكرية المقربة من الرئيس هادي.

من جهة أخرى أدان حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح الهجوم الذي تعرض له مقر الحزب في وقت متأخر من ليلة الأول من أمس من خلال إطلاق نار قامت به جماعة مسلحة، لكنه لم يوضح هوية هذه الجماعة. وقال بيان صادر عن حزب المؤتمر "الاعتداء يعد استفزازاً جديداً يعكس نوايا الحقد والشر ورسالة واضحة للتنصل عن تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومحاولة للعودة إلى المربع الأول. كما أنه يأتي استمراراً للمؤامرات التي استهدفت وتستهدف المؤتمر الشعبي العام كقوة سياسية فاعلة لعبت وتلعب دوراً محورياً في تأمين مسار التسوية السياسية والخروج من الأزمة ومنع الانزلاق إلى أتون الصراعات والفوضى والحروب الأهلية، وقدم من أجل ذلك الكثير من التضحيات والتنازلات تغليبا للمصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الأمن والاستقرار".