اعتبر الفنان التلفزيوني والمسرحي فيصل الشعيب أن الفن السعودي يعاني من وجود شلليات ومحسوبيات تسببت في تدهوره، مؤكدا أن التركيز على مناطق دون أخرى أثر عليه سلبا.
وقال الشعيب خلال ورقة عمل بعنوان "تكنيك الممثل" ألقاها في فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها الأحد الماضي "إن المنتجين السعوديين يركزون على من حولهم حتى لو كانوا غير موهوبين في الأداء، فتجد أصدقاءهم مشاركين في التمثيل دون أي اعتبار لتمكنهم من أداء الأدوار الفنية من عدمه"، مشيرا إلى أنهم لا يبحثون عن المواهب رغم وجود الموهوبين في التمثيل بكثرة.
وأشار إلى أهمية الجسد والصوت والحركة والتعبير الصادق من الممثل الذي يحس به الجمهور في كل حركة وكلمة يقولها، مستدلا بالشخصيات القديمة التي اهتمت بالمسرح في التاريخ وكذلك الكتاب المسرحيون في الوطن العربي ومناهجهم في المسرح.
وأوضح أن الماكياج والزي لهما دور كبير في تقارب الواقع والشخصية المراد تمثيلها، وأنها من سبل الجذب أيضا للممثل والمسرحية، مشيرا إلى أن بعض الفنانين يقومون بتمثيل شخصية معينة، فإذا نجحت وأحبها الجمهور استمروا فيها ومع الوقت يصبح من الصعب أن يخرجوا منها لخوفهم من الفشل إذا تغيرت الشخصية، ممثلا بالفنان فايز المالكي، الذي رأى أنه لا يستطيع الخروج من شخصية "مناحي"، وحسن عسيري الذي ما يزال محصورا داخل شخصية "مفرح".
وختم الشعيب ورقته قائلا إن استقالته من لجنة المسرح بالجمعية كانت بسبب خلافات شخصية بينه وبين إداريي ومنسوبي الجمعية، تتعلق بضعف الإدارة وتوزيعها للميزانيات، مؤكدا أنه ابن الجمعية ولن يتخلى عنها لأي سبب كان.