ألقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بالمسؤولية على قوات الأطلسي في بلاده، وأجهزة مخابراتها، بعد الهجوم الكبير الذي نفذته حركة طالبان في كابول وثلاثة أقاليم أخرى.
وفي أول بيان له يتناول الحصار الذي دام 18 ساعة لمبان دبلوماسية وحكومية قال قرضاي إن قوات الأمن الأفغانية أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن بلادها وإرساء الأمن.
وانتهت سلسلة الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان في كابول خصوصا، بعد 17 ساعة من المعارك التي أدت إلى سقوط 47 قتيلا بينهم 36 مهاجما وشكلت ضربة جديدة للحكومة الأفغانية والأسرة الدولية.
وإلى جانب مسلحي طالبان، قتل في هذه الهجمات الأعنف خلال 10 سنوات من الحرب في هذا البلد، 8 من عناصر قوات الأمن و3 مدنيين، حسب آخر حصيلة أعدها وزير الداخلية باسم الله محمدي.كما أصيب حوالى 40 من أفراد قوات الأمن و25 مدنيا.
وجاءت هذه الهجمات قبل أقل من شهر من قمة الأطلسي التي ستعقد في شيكاجو وتريد أن تحدد الدول الغربية خلالها إطار دعمها لكابول بعد انسحاب القوات الدولية المقاتلة المقرر في نهاية 2014.
وتوفي أمس حاكم مديرية بالا مرغاب بولاية بادغيس بالشمال الأفغاني محمد هاشم حبيبي متأثراً بجروح أصيب بها بانفجار استهدف سيارته الرسمية أول من أمس.
من جهة ثانية أجلت محكمة العدل العليا الباكستانية المرافعات أمس في قضية تحقير المحكمة حتى 3 من مايو المقبل و طلبت من السلطات الأمنية ملاحقة المدعي العام السابق ملك عبد القيوم لاستجوابه في قضايا التستر على المشمولين في قانون المصالحة الوطنية إبّان حكم الرئيس برويز مشرف.
على صعيد آخر قال رئيس حركة الشباب (تحريك الإنصاف) عمران خان إنه عندما يتسلم السلطة سيعتقل كافة السياسيين المستفيدين من قانون المصالحة الوطنية وسيحاكمهم ويستعيد منهم مليارات الروبيات التي سرقوها من الدولة من خلال الحصول على قروض من المصارف الحكومية ثم الطلب من رئيس الجمهورية أورئيس الوزراء إعفاءهم من دفعها. واتهم عمران خان كبار قادة الأحزاب السياسية من الحكومة والمعارضة باللصوصية وقال إنهم فقدوا مصداقيتهم وإن أجهزة الإعلام المستقلة كشفتهم على حقيقتهم.
كما عارض عمران خان السماح لأميركا باستخدام طائرات بدون طيار ضد منطقة القبائل.