"عفوا.. إن التخصص المطلوب غير متاح حاليا" عبارة صدمت الكثير من الباحثات عن العمل في برنامج التوظيف "لقاءات" بعد أن اكتفت الشركات بالوظائف التقليدية محدودة الرواتب، حيث لم تجد خريجات كليات الطب ومبتعثات عدن من خارج المملكة في تخصصات نادرة، في 60 شركة عرضت وظائفها أمس أي مجال شاغر لهن.
المبتعثة آلاء الجبالي والعائدة بشهادة الماجستير في تخصص "معلومات آلية صحية" ضمن برنامج الملك عبدالله 2010 بأستراليا، عبرت عن حزنها لعدم وجود وظيفة تناسب تخصصها، وقالت إن تخصصها جديد وغير متوفر وتقدمت لأكثر من مؤسسة مشاركة بلقاءات دون أن توفق في أي وظيفة.
وأضافت أن ما حدث معها هو أن الشركات تأخذ منها السيرة الذاتية ويتم إبلاغها بأن المسؤولين سيتصلون بها في وقت لاحق، وتوقعت آلاء أن لا يحصل أي تجاوب، لافتة أنها تتحدث اللغة الإنجليزية التي تحرص أكثر الشركات على استقطاب المتحدثات بها.
فيما قالت الطبيبة حسناء اليافعي إنها حصلت على شهادة الطب قسم باطني من إحدى الجامعات خارج المملكة وحين حضرت لم تجد فرصة سانحة لها للتوظيف.
أما داليا بخاري والحاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية فقد أشارت إلى أنها لم توفق في أي وظيفة بعد أن سجلت عبر الموقع الإلكتروني، مما دفعها للمرور على أكثر من 20 شركة رفضت قبولها بسبب عدم الخبرة وقالت إن الشركات هي المستفيد الأول حيث تحرص الشركات على جمع معلومات عن العاطلات وبينت أنها تقدمت للعدد من الجهات دون أن تحصل على وظيفة.
فيما قالت منسقة خريجات جامعة الملك عبدالعزيز بجدة آلاء ملودي إن 50 خريجة من جامعة الملك عبدالعزيز كلية العلوم الصحية تخرجن من عدد من الأقسام منها قسم مساعدة طبيب وفنية علاج طبيعي وممرضات وفنيات أشعة وقابلة أتين للملتقى لطرح مشاكلهن أمام مسؤولي وزارة العمل بعدما أعلنت وزارة الصحة عدم تعيين خريجات الكليات الصحية، وقلة الفرص المطروحة به.