أوضح مدير جامعة الدمام عبدالله الربيش، أن الإسلام دين السلم، واتهامه بالإرهاب تارة وبالعنف تارة أخرى ووصف المسلمين بالإرهابيين، هو جهل وتجاوز بل هو تحريف وتشويه للحقيقة، حيث إن جميع ما ورد في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة من مبادئ وقيم وتعليمات يؤكد على أن الدين الإسلامي هو دين الإحسان لكل أحد وليس للمسلمين فقط، كما أن في أفعال المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف ترجمة حقيقة لهذا المبدأ.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الربيش، في افتتاح فعاليات مؤتمر الإسلام والسلام برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وعدد من المشايخ ورؤساء الجهات الحكومية في المنطقة الشرقية، وأضاف الربيش، أنه من هذا المنطلق جاء اهتمام جامعة الدمام ممثلة في قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بهذه العلاقة، كجهد صادق لتأكيد معاني الإسلام العظيمة وبيان حقائقة السمحة ورد الشبهات التي تثار حوله وخاصة في مثل هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها الأمة، مشيرا إلى أنه بعد أخذ الموافقة السامية على عقد المؤتمر وتشكيل لجان العمل ومخاطبة المهتمين والمتخصصين انخرط الجميع في عمل دؤوب فكان التفاعل إيجابيا، والمشاركة كبيرة فاقت التطلعات، وتأمل أن يرى في هذا المؤتمر طرحا علميا رصينا من خلال أوارق العمل، وما يتخلل الجلسات من مداخلات وأسئلة سيما وقد تم استكتاب عدد من المفكرين والباحثين وأصحاب الأقلام المميزة والمبدعة.

ثم ألقت الأمين العام للمؤتمر نوال بنت مناور المطيري كلمة قالت فيها، إن هذا الدين العظيم يتعرض لهجمات شرسة من أعداء الله، ووجب على أهل العلم العودة إلى دين الله وكشف جميع الشبهات حوله وتنفيذ قول الرسول الكريم "بلغوا عني ولو آية"، وكان هذا الواجب من إقامة مؤتمر الإسلام والسلام، وهو يشمل جوانب عده تناقش قضايا جمه لتوضح منهج الإسلام والكشف للعديد من الحلول الإسلامية لكثير من قضايا معاصرة، مقدمة الشكر والثناء لكل من حضر وشارك من جميع الدول بدءا من إستراليا وانتهاء بالمغرب المعربي، وهذا إن دل فإنما يدل على الاهتمام بقضايا الإسلام بشتى صوره.