أطلق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وعدد من المثقفين المصريين أمس مبادرة جديدة باسم الأزهر لتحقيق التوافق الوطني بالشارع المصري ونزع فتيل الأزمة المتفجرة في البلاد بسبب الجدل حول اللجنة التأسيسية للدستور الجديد ومرشحي الرئاسة.
وتضمنت مبادرة الأزهر والمثقفين - تلقت "الوطن" نسخة منها - أربع نقاط كان أولاها التأكيد العملي على سيادة الحق والقانون، وضرورة خضوع المواطنين كافة لأحكامه، والامتثال لأوامره ونواهيه، باعتبارها مناط الاستقرار، ودعامة الحل للمشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال شيخ الأزهر في بيانه "إن مبادرة الأزهر جاءت استجابة لتطلعات المصريين في هذه المرحلة الدقيقة، ومناشدتهم الأزهر لمواصلة سعيه الحثيث نحو التوافق الوطني، والوصول إلى كلمة سواء في الشأن العام.
وأضاف "اجتمعت نخبة من كبار علماء الأزهر وبعض المثقفين المشاركين لهم، وتدارست الموقف الراهن من كل جوانبه، وما تمليه الضرورة من احتكام جميع الفرقاء للعقل، وتغليب الصالح العام، واستلهام منطق الوسطية والتسامح والمحبة في تراثهم الديني وثقافتهم الحضارية، وتقاليد العيش المشترك الودود فيما بينهم، وإعمالا لما أنجزه الأزهر والمثقفون من وثائق استرشادية، ارتضاها المجتمعون الذين اتفقوا على مناشدة المسؤولين وعقلاء الأمة بضرورة مراعاة ما النقاط التي حددها البيان.