ضبطت شرطة مركز طبب غرب أبها مصنعا كبيرا للخمور في أحد الشعاب، بحضور رئيس مركز طبب عبدالعزيز بن جرمان، حيث قام أفراد الشرطة باستخدام آلات الحفر اليدوية لاستخراج خزانات الخمر المدفونة. وتمت الاستعانة بإحدى الجرافات لسحب الخزانات. وتمت بعد استخراجها عملية الإتلاف في نفس الموقع بمتابعة من مدير شرطة طبب الرائد يوسف الشهراني، ورئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطبب الشيخ حسن العامر.

فيما عثر رجال الشرطة على عدد كبير من أسطوانات الغاز الجاهزة، وكمية أخرى من قدور الطبخ لاستخدامها في تجهيز الخمور وبيعها.

وقال مصدر مطلع لـ "الوطن" إنه تم العثور على خزانين بسعة 3 أطنان محفور لهما في منحدر يشرف على أحد الأودية المجاورة، فيما تم العثور على 14 برميلا سعة 750 لترا، مضيفا أن لدى مركز الشرطة معلومات من وقت سابق عن هذا المصنع إلا أنه تريث للقبض على أفراد عصابة التصنيع متلبسين. وقال المصدر إنه تم خلال الأسبوع الماضي القبض على مروج وبحوزته 20 علبة جاهزة للتوزيع، مؤكدا أنها تمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.

من جانبه، أوضح حسن العامر أن شرطة طبب تبذل جهودا متوالية لكشف المزيد من مصانع ومهربي الخمور في المنطقة، مبينا أنه أثناء الحضور للموقع تم الحصول على آثار تشير إلى وجود خزانات تحت الأرض تمت تعبئتها بالخمور. وأكد أن أفراد التصنيع هم أفارقة مجهولون ومنتشرون في كل المواقع، ويساندهم ويدعمهم رعاة الأغنام من المقيمين الذي يوفرون لهم كل الاحتياجات اللازمة.

وأضاف العامر أن هؤلاء يفضلون التصنيع بجوار الأودية والمستنقعات للاستفادة من المياه الراكدة، مبينا أن بعضهم يعمل راعيا في النهار ومصنعا وموزعا في الليل.

من جانب آخر، أجرت "الوطن" اتصالا هاتفيا بالناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله شعثان الذي رفض التصريح حول القضية أو الخوض في تفاصيلها.