استجابت هيئة مكافحة الفساد لما نشرته "الوطن" عن عدد من مساجد مهد الذهب، التي تعاني من تصدعات وتشققات، وذلك بإرسال أحد مندوبيها للوقوف عليها وتسجيل ملاحظاته.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن مندوب الهيئة أجرى جولة أمس على تلك المساجد، حيث رصد فيها تشققات وهبوطا، إلى جانب سقوط بعض الزخارف في أحد المساجد وغياب النظافة. وختم جولته بزيارة فرع إدارة الأوقاف في مهد الذهب ومقابلة مدير الفرع المكلف.

من جهته، أكد مدير فرع الأوقاف والشؤون الإسلامية في محافظة مهد الذهب المكلف مسعد المطيري، زيارة مندوب من هيئة مكافحة الفساد لتلك المساجد، مشيرا إلى أن المندوب زاره في الفرع، حيث طرح عليه بعض الأسئلة حيال تلك المساجد. وكانت "الوطن" نشرت في عدد سابق تقريرا عن تساقط قطع أسمنتية من سقف مسجد عمر بن الخطاب بمهد الذهب قبل عامين، وحدوث تصدعات في جدرانه الخارجية، ولجوء إمام المسجد إلى الصلاة في وسطه خوفا على المصلين. كما رصدت تسرب مياه الأمطار من سقف مسجد الشيخ عبدالوهاب الذي يعد أكبر مسجد حديث في المحافظة، إلى جانب تسجيل لجنة المباني الآيلة للسقوط في محافظة مهد الذهب المكونة من الدفاع المدني وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والبلدية مؤخرا تصدعات وهبوطا في سقف مسجد المحتسب.

وتوجهت اللجنة للمسجد بناء على طلب تقدم به إمام المسجد لفرع الشؤون الإسلامية في المحافظة، لمعاينة المسجد والوقوف عليه لرصد الهبوط، حيث اتضح للجنة أن المسجد بني بغير تصريح هندسي.

فيما أوضح مدير فرع الأوقاف بالمهد مسعد المطيري في تصريح سابق لـ"الوطن" أن المساجد التي تشهد تصدعات في جدرانها تم الرفع بها إلى الوزارة، لحاجتها إلى الترميم العاجل.

من جهة أخرى، بحث رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في مكتبه أمس مع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف سبل التعاون المشترك بين المدينة والهيئة تماشيا مع مبدأ الشراكة بين مختلف الجهات الحكومية لخدمة الوطن والمواطن.

وفي بداية اللقاء، أكد الشريف أهمية تعزيز التعاون بين الأجهزة الحكومية لمكافحة الفساد وترسيخ مبدأ الشفافية والنزاهة، مبرزا دور التقنية المهم في مكافحة الفساد وتحقيق الأهداف التي تنشدها الهيئة، فيما أبدى السويل استعداد المدينة للتعاون مع الهيئة وتقديم كل خبراتها العلمية والتقنية لما فيه تحقيق المصلحة العامة، مبينا الدور الكبير الذي تقوم به التقنية في تحقيق مبدأ الشفافية.

وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين المدينة والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، دعما للاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي توجب على الجهات الحكومية التزامات كثيرة وإجراءات في مجال تطبيق الاستراتيجية.

بعد ذلك شاهد الدكتور الشريف فيلما وثائقيا عن المدينة تعرف من خلاله على الجهود التي تبذلها في مجال تنفيذ ودعم البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكــة، فـضلا عن بعض المنجزات التي حققتها في عدد من مجالات العلوم والتقنية.




.. وتطلب نقل طلاب مدرسة حولت دورة مياه إلى "مقصف"


جدة: الوطن

برر مسؤول بإدارة تعليم منطقة مكة المكرمة، استمرار الدراسة في مبنى مدرسة لبيد بن ربيعة الابتدائية بحي الخنساء بريع ذاخر في العاصمة المقدسة، بعدم وجود مبنى بديل مؤهل يمكن استئجاره من مالكه في حي ريع ذاخر، وكذلك عدم وجود أرض مخصصة للتعليم في ذلك الحي، وأنه لا يمكن نقل المدرسة من الحي وفقا لأنظمة الوزارة التي تمنع نقل أي مدرسة بعيدا عن طلاب الحي الذي يسكنون فيه. وحمل المسؤول الذي رفض نشر اسمه في تصريح لـ"الوطن" أمس، وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة العاصمة المقدسة مسؤولية عدم تخصيص أراض داخل الأحياء لخدمات التربية والتعليم، مشددا على أن إدارة التعليم لا يمكنها أن تتحمل أخطاء وقعت فيها إدارات أخرى معنية بتخصيص الأراضي، وأن إدارته بانتظار توجيه وزارة التربية لاستثناء هذه المدرسة، التي ألغت إحدى دورات المياه واستخدمتها كمقصف للمدرسة، من شرط عدم نقل المدارس إلى خارج الأحياء، تمهيدا للبحث عن مبنى بديل في أحد الأحياء الأخرى المجاورة. وكانت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، طلبت أمس، من وزارة التربية والتعليم الإسراع بنقل مقر مدرسة لبيد بن ربيعة الابتدائية بمكة المكرمة إلى مبنى ملائم تتوفر فيه مقومات العملية التعليمية وترتقي بها، وإجراء التحقيق والمساءلة وتحديد المتسبب فيما آل إليه وضع المدرسة الراهن. وصرح مصدر مسؤول بالهيئة في بيان صحفي أمس، أن الهيئة تابعت ما نشرته إحدى الصحف, حول وضع المدرسة، وكلفت أحد مهندسيها للوقوف مباشرة على وضع المدرسة, وتفحص حالتها. وأضاف أنه تبين للهيئة أن المبنى عبارة عن عمارة مسلحة قديمة, مستأجرة, مكونة من دورين, ودور السطح نصفه مسقوف بالخرسانة, والنصف الآخر مسقوف بالحديد, ولا توجد لها أسوار, ودورات المياه متهالكة, وتم تحويل أربع منها إلى مستودعات ومجمع للنفايات, تتجمع فيه الحشرات. كما تبين أيضا وجود رشح مياه في سقف الدور الارضي داخل مستودع المقررات الدراسية, ورشح من ماسورة الصرف الصحي, ولا يوجد في مبنى المدرسة فناء داخلي أو خارجي, سوى دور السطح, الذي تم تغطيته بسقف من الحديد, واستعماله ملعباً للمدرسة وفناء لها, وإلغاء إحدى دورات المياه واستخدامها كمقصف للمدرسة.