أكد الناطق الرسمي للقيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن طيار قاسم سعد الدين أن الجيش الحر لا يزال ملتزماً بضبط النفس أمام الخروقات المستمرة لكتائب الأسد منذ بداية وقف إطلاق النار المحدد في مبادرة المبعوث المشترك أممياً وعربيا كوفي عنان.

وشدد على أن قوات سورية تابعة لنظام الأسد نفذت عمليات مسلحة واستخدمت العنف خاصة في حي الخالدية بمدينة حمص منذ صباح أمس في خروقات واضحة للمبادرة تأتي ضمن محاولات النظام فرض واقع جديد أمنياً وعسكرياً قبيل وصول الفريق الأول من المراقبين الدوليين المكلف بمراقبة الأوضاع الميدانية، والذي يضم مندوباً روسياً.

وبين سعد الدين لـ"الوطن" أن الجيش الوطني الحر قادر على الرد على هذه الاعتداءات والقيام بواجبه في حماية المدنيين، لكنه متمسك بالتزامه التام بالمبادرة وضبط النفس تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري من جانب وإعطاء المجتمع الدولي القدرة على بذل جهوده ومشاريعه في هذه الأزمة، بل والمساهمة في إنجاحها من خلال التعاون مع خططها وخاصة خطة عنان التي تتعلق بها الآمال لإيقاف هذه المجزرة وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية من نظام دكتاتوري يقوده مجموعة من الطغاة والقتلة.

وأشار إلى أن الشعب السوري يترقب وصول فريق المراقبين ما قد يساهم في قدرة أكثر من مليون نازح للعودة إلى منازلهم والتحرك دون خوف من بطش النظام، والقدرة على التعبير عن رفضهم لسلطة النظام ورغبتهم بالتغيير، معتبراً أن العدد صغير لتغطية كافة المناطق التي يكون فيها نشاطات وخروقات للجيش السوري.

وأشاد العقيد سعد الدين بالتغير المنطقي في موقفي كل من موسكو وبكين في تأكيدهما على أهمية التزام دمشق الكامل بخطة عنان. وقال "خطة عنان رغم أننا لم نكن متفائلين بها إلا أنها ستسمح للملايين بالخروج إلى الساحات العامة والتعبير عما يريدونه بحرية وتحت حماية دولية، وهو ما سيكشف للعالم أن ما يدعيه نظام الأسد الدكتاتوري من وجود مؤامرة خارجية ووجود منظمات إرهابية مسلحة هو كذب لا علاقة له بالواقع".