احتشد المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية اليمنية في شارع الستين بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي للضغط عليه لتنفيذ قراره الجمهوري الخاص بإقالة قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي رفض الانصياع لقرار إقالته من منصبه وتسليمه لخلفه في إطار تطبيق المبادرة الخليجية. وتوعَّد المحتشدون بتقديم قائدهم المقال إلى المحاكمة بعد إعلانه التمرد العسكري، والقيام بأعمال نهب للسلاح داخل القاعدة الجوية وتسليمها لمسلحين، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية. وكانت معلومات قد أشارت إلى أن هادي أصدر قراراً فجر أمس قضى بإحالة الأحمر للجنة تحقيق عسكري بعد رفضه تسليم منصبه للقائد الجديد.

وكانت الضغوط قد تزايدت على الأحمر لحثه على الانصياع للقرارات. وأبدت دول الاتحاد الأوروبي استعدادها لاتخاذ عقوبات ضد من يقف في طريق تنفيذ المبادرة، وقال رئيس بعثة الاتحاد بصنعاء ميكليه دورسو في لقاء عقد أمس بين السفراء الأوروبيين والرئيس هادي "نؤكد الدعم الكامل لكم في كل الخطوات والقرارات التي تتخذونها، وندعم بقوة كل ما ستتخذونه في إطار سعيكم الحثيث لإخراج اليمن من أزمته وظروفه الصعبة الراهنة"، في إشارة إلى موقف الاتحاد الأوروبي المعارض لموقف الأحمر الرافض تسليم منصبه لخلفه راشد الجندي.

ميدانياً قتل 3 عناصر من تنظيم القاعدة بينهم قيادي يدعى أبو حمزة الصبري في غارة شنها الطيران اليمني على سيارة بمحافظة البيضاء بجنوب اليمن، حسبما أفادت وزارة الدفاع أمس. ونقل الموقع عن محافظ البيضاء محمد ناصر العامري قوله "الضربة الجوية أدت لتدمير السيارة ومقتل جميع من عليها".

كما قتل 3 أطفال بينهم شقيقان صباح أمس في انفجار قنبلة موقوتة زرعها متشدِّدون في بلدة بمحافظة حضرموت شرق اليمن، وقال مصدر أمني "الأطفال الثلاثة وهم في الصفوف الابتدائية الأولى كانوا في طريقهم إلى المدرسة، وقد قتلوا في انفجار القنبلة الموقوتة التي كانت مزروعة في سلة مهملات على قارعة الطريق".

من جهة أخرى لقي القيادي المتشدد رايد ناصر عمر السيد مصرعه أمس في مواجهات مع القوات الحكومية في مدينة زنجبار". وذكر مصدر أمني أن مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة قصفوا منزل وكيل أمانة العاصمة بمدينة لودر محمد الوحيشي، مما أدى إلى إصابة 8 أشخاص بينهم 3 أطفال و3 نساء.