شرعت لجنة مكونة من جهات الاختصاص من محافظة الأحساء، وإدارة الدفاع المدني، وفرع وزارة المالية في الأحساء أمس، في حصر الخسائر المادية والأضرار التي تعرضت لها بعض الممتلكات، التي تعود ملكيتها لمواطنين في مدن وقرى وهجر الأحساء، جراء الرياح العاتية والأمطار الغزيرة، التي شهدتها الأحساء مساء الجمعة الماضي، ونتجت عنها إضرار في الممتلكات الخاصة والعامة، تمهيداً لتقييم التعويضات، ومن ثم رفع كامل النتائج للجهات المختصة لاستكمال إجراءات التعويض.

وأوضح المتحدث الرسمي في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد علي بن سعد القحطاني لـ "الوطن" أمس، أن الرياح النشطة، والأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الأحساء، تسببت في تضرر عدد من السيارات بأضرار مختلفة نتيجة سقوط لوحات إعلانية وبعض الصفائح المعدنية و"الأبيام" الحديدية عليها، كما أدت تلك التقلبات الجوية إلى احتجاز عدد من السيارات داخل تجمعات مائية في عدة مواقع وبداخلها عدد من العائلات والأفراد، وتولت فرق الإنقاذ المائية التابعة للدفاع المدني في الأحساء إخراجهم من وسط تلك التجمعات وهم بحالة صحية جيدة، بالإضافة إلى تضرر وحدتين سكنيتين متنقلتين غرب هجرة أم ربيعة التابعة للأحساء، وتضرر عدد من الخيام في مواقع متفرقة، مؤكداً أن تلك الحوادث لم تتسبب في وقوع إصابات بشرية.

وبذلت إدارة الدفاع المدني في المحافظة جهوداً كبيرة في اتخاذ كافة الإجراءات المعتادة في مثل تلك الظروف، التي من بينها نشر طواقم الإنقاذ المائية ودوريات السلامة في المواقع والميادين العامة لمباشرة الحوادث في حال وقوعها، وتمركز قارب الإنقاذ في نفق طريق الظهران تحسباً لأي طارئ.

إلى ذلك، سجل موظفو العمليات المركزية والطوارئ في أمانة الأحساء "940" مجموعة من البلاغات مساء الجمعة الماضي، بالتزامن مع التقلبات الجوية، وجرى تمرير الاتصالات كافة بانتظام وبالاتصال المباشر بالجهات المعنية لمعالجة البلاغات كافة من خلال الفرق الميدانية، والتي من بينها أضرار متفاوتة لخطوط الكهرباء والضغط الكهربائي واقتلاع عدد من الأشجار على جانبي الشوارع العامة والمزارع، وسقوط أعمدة وفوانيس إنارة، وسقوط بعض المباسط في الأسواق الشعبية، وتعطل إشارات المرور في بعض الشوارع، وصعوبة في الحركة المرورية على بعض الطرق بسبب غزارة الأمطار.

فيما أكد أمين الأحساء فهد بن محمد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أن نفق طريق الظهران في الأحساء، لم يشهد تجمع أي مياه إطلاقاً.

وكانت الفرق الإسعافية التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وأمانة الأحساء، نقلت خلال ساعات التقلبات الجوية، بدءا من الساعة الخامسة من يوم الجمعة الماضي حتى الساعة السادسة من صباح أول من أمس، حالة وفاة واحدة و13 مصاباً، حالة بعضهم وصفت بالحرجة، جراء تعرضهم لـ 8 حوادث سير متفرقة على الطرق الداخلية والخارجية التابعة للأحساء. وأوضحت مصادر طبية وإسعافية في مستشفيات المحافظة لـ "الوطن"، أن الفرق الإسعافية، باشرت عند الساعة الخامسة والنصف من مغرب الجمعة بلاغا عن حادث انقلاب سيارة على طريق البطحاء- سلوى وتولت فرقة الشرشورة من نقل الجثمان إلى ثلاجة الموتى، أسفر عن وفاة قائدها.

كما وقع حادث سير لمركبتين على طريق الدمام – الأحساء مساء الجمعة، أسفر عن إصابة سعودي "22 عاماً" وجرى نقله إلى مستشفى مدينة العيون العام.

وأسفر حادث سير آخر بالقرب من نقطة تفتيش أمن الطرق على الطريق الرابط بين الأحساء وبقيق من إصابة شابين سعوديين "40عاماً، 22عاماً"وجرى نقلهما إلى مستشفى مدينة العيون العام.

وشهد طريق الرياض –الدمام بالقرب من مركز سعد وقوع حادث سير لسيارتين، ونتج عنه إصابة 4 سعوديين، وتم نقلهم إلى مستوصف خريص.

ووقع مساء الجمعة حادث انقلاب لمركبة على طريق الرياض –الدمام السريع، تقل آسيويين، وأدخلا مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز في عريعرة.

كما أصيب سعودي "40 عاماً" في حادث سير على طريق الهفوف- العضيلية، وجرى نقله لمستشفى الملك فهد في الهفوف، وأصيب آخر في حادث سير بالقرب من مركز أمن طريق الأسمنت، ونقل لمستشفى مدينة العيون العام. ووقع حادث انقلاب مركبة تقل اثنين آسيويين على طريق العقير، وتم إسعافهما إلى مستشفى مدينة العيون العام.