باشرت لجنة مكونة من 5 جهات حكومية بالمدينة المنورة تنظيم ورشة عمل تناقش أسباب استحواذ العمالة الوافدة على سوق تمور المدينة، تمهيدا لإنشاء سوق متخصص للتمور.

وتضم اللجنة في عضويتها ممثلي الإمارة والزراعة ومكتب العمل والجوازات والجمعية الزراعية التعاونية، فيما تأتي بناء على توجيهات إمارة المدينة المنورة التي جاءت تفاعلا مع تصريح وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة حول عدم تجاوز صناعة التمور في المدينة المنورة 1% من الحجم الإجمالي لهذه السلعة.

ووجهت إمارة منطقة المدينة الجمعية بدراسة إنشاء سوق من ناحية الموقع والخدمات تتوفر فيه الثلاجات والمستودعات ومعامل التعبئة والتغليف والحراج اليومي ومعارض للتسويق مع الاستفادة من تجربة القصيم في هذا الجانب، لكون إنتاج منطقة المدينة من التمور يقارب إنتاج الأحساء والقصيم ولما تستقبله المدينة من ملايين الزوار والحجاج سنويا مما يساعد في تسويق الإنتاج بسوق له مواصفات عالية تتناسب مع مكانة المدينة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في المدينة المهندس حمود عليثة الحربي لـ"الوطن" أن الاجتماع الأول خرج بتوصيات أهمها مخاطبة أمانة منطقة القصيم وبلدية محافظة الأحساء لتزويد المدينة بالمخططات التفصيلية لمشروع السوق المركزي مع تسهيل مهام فريق العمل المكلف بدراسة السوق، وإعادة مخاطبة إدارات الدوائر الحكومية في المدينة للاستفادة منها في إنشاء السوق.

وقال الحربي إن فريق العمل المرسل لدراسة أسواق القصيم والأحساء أوضح في خطاب للجمعية أسباب نجاح أسواق المنطقتين، بينها أن سوق التمور بالقصيم يقام على مساحة 190 ألف متر ويقع على أربعة شوارع رئيسية لتسهيل حركة المرور خارج السوق وداخله، إضافة إلى مساحات انتظار للسيارات مع توفر مظلات لا تعوق خط السير، وساحات الحراج التي تتسع إلى أربعة آلاف سيارة ، وتم تصميم فندق ومطعم داخل السوق من أجل خدمة التجار والعميل في السوق ، وكذلك تخصيص صالة داخل السوق لعرض منتجات الأسر المنتجة، وتخصيص صالة لبيع المواد الغذائية والاستهلاكية، وعرض إنشاء قاعة للاحتفالات والمؤتمرات تقام فيها الفعاليات طوال العام وتستفيد منها الدوائر الحكومية، كما يوجد بالسوق مركز لخدمة رجال الأعمال وقسم خاص للإحصاء يعمل أثناء مهرجان التمور، ويتميز السوق بتوفير خدمة توصيل مشتريات التمور وكذلك وجود عدد من صرافات البنوك الآلية في الموقع.

وأفاد الحربي أن التوصيات التي خرج بها فريق العمل توصي بإنشاء سوق يواكب مكانة المدينة المنورة ومستوحيا فكرة سوق القصيم الذي يسعى لإنشاء بورصة عالمية للتمور هذا العام.