كان يعرف من أين تؤكل الكف.. اليوم يعرف من أين تؤكل الكتف!
أستطيع تصنيف هذا المذيع الظاهرة على أنه أذكى مذيع عربي على الإطلاق. ينطبق عليه قول الشاعر: "إن قام حظك باع لك واشترى لك.. وإن مال حظك لا شرى لك ولا باع"!
استطاع بذكاء غريب الترويج لنفسه.. "وكله على حساب مجموعة إم بي سي". والغريب أنه استطاع الترويج لنفسه حتى لدى الجمهور الرياضي في سوريا الشقيقة، حيث يقوم بإظهار الرياضة السورية على أنها قلب الحدث الرياضي في الشرق الأوسط، بل ويكثر من ترديد أسماء مسؤولي الرياضة السورية ورؤساء الأندية بمناسبة ودون مناسبة.. وهو أمر يغضب الشارع الرياضي السوري الذي يدرك جيدا أن الرياضة السورية ما تزال متأخرة ولا تستحق كل هذه المتابعة التي تظهرها بصورة مخجلة للعالم العربي؛ لكنه ـ مصطفى يا مصطفى ـ يعزف على أوتاره الخاصة!
النقطة الأخرى هي الترويج لنفسه بشكل " يحوم الكبد" ـ والوصف مستعار من الزميلة القديرة حصة آل الشيخ! ـ فالسيد " مصطفى يا مصطفى" ـ فيما يظهر لي ـ يقوم بإرغام جميع ضيوف البرنامج على ترديد اسمه.. فيرددون كالببغاوات: "تابعو أصداء الملاعب مع مصطفى الآغا". وهناك من يردد الأغنية المشار إليها قبل قليل، كالأبله. ولولا بقية من حياء لتحوّل اسم البرنامج إلى "أصداء الآغا". الغريب أن مجموعة (إم بي سي) تدار بعقليات محترفة، فكيف يفوت عليها هذا الاستغلال الفج الذي يمارسه مذيع لا يمتلك سوى دم "ثقيل للغاية" ؟
إن كان ثمة ما يغفر للمجموعة استمرار هذا الخطأ الفادح فهو أنها تقدم لنا في "العربية" مذيعا آخر متألقا متميزا هو بتال القوس. ليتها تعطي القوس باريها في (إم بي سي). فهناك العشرات من المذيعين الرياضيين السعوديين المتألقين.