نفى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينة المنورة الدكتور محمد الخطري لـ"الوطن" عودة مديري الأوقاف والمساجد بمحافظتي العلا ومهد الذهب إلى مقارأعمالهما بعد انتهاء التحقيق معهما في قضايا اختلاسات مالية في عقود النظافة والصيانة. وأوضح أنهما لن يعودا لمنصبيهما كمديري فروع بالمحافظتين بعد انتهاء التحقيقات وإطلاق سراحهما.
جاء ذلك ردا على سؤال لـ"الوطن" أمس حول صحة عودة مديري الفرعين لمنصبيهما، قائلا إنه يلتزم بمبدأ الشفافية والوضوح في كافة الأعمال.
وكان فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة المنورة أصدر بيانا في فترة سابقة، أكد خلاله أنه سيلتزم بالشفافية حول تفاصيل التحقيق مع مديري الفرعين، حال انتهاء التحقيق معهما من الجهات الرقابية المختصة.
وأشار إلى صحة التحقيقات حيال اختلاسات مالية من مبالغ عقود الصيانة والنظافة، كاشفا عن أن جميع مبالغ مشاريع المنطقة ومحافظاتها للصيانة بلغت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 137 مليون ريال، بينما اعتمد في نفس الفترة نحو 28 مليون ريال لإنشاء مساجد، وأن فرش المساجد تُؤمّن مركزيا من قبل الوزارة، وتوزع على الفروع، إضافة إلى أن عقود الصيانة والنظافة لمحافظتي المهد والعلا بلغت نحو 12 مليونا و565 ألف ريال خلال ثلاث سنوات.
وجاء هذا البيان بعد أن استوقفت الجهات المختصة قبل عدة أشهر كل من مديري فرعي الأوقاف بمحافظتي المهد والعلا التابعتين لمنطقة المدينة المنورة، بتهمة اختلاسات مالية، إضافة لمندوب مؤسسة بتهمة إبرام عقود لبناء مساجد وهمية وصيانتها.
إلى ذلك، أوضح مدير فرع أوقاف مهد الذهب المكلف مسعد سعد المطيري لـ "الوطن" أمس، أن إمام مسجد السديري في المحافظة قدم استقالته في وقت سابق، وتم تكليف إمام مسجد المحتسب لإلقاء خطبة الجمعة أول من أمس، مشيرا في الوقت ذاته إلى ندرة المتقدمين للعمل في إمامة المساجد بالمحافظة، وأن المساجد التي تشهد تصدعات في جدرانها تم الرفع بها إلى الوزارة، لحاجتها إلى الترميم العاجل.