أنهت الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدراسات الفنية والإنشائية لإطلاق أول معهد تدريبي يخدم أكثر من ألف مصنع بالمدينة الصناعية بجدة التي افتتحت مرحلتها الثالثة خلال الشهر الماضي، وذلك بهدف تدريب وتأهيل القوى العاملة الوطنية المدربة والقادرة على احتلال مواقع متقدمة داخل سوق العمل المحلي، والمساعدة على خلق الكثير من الفرص الوظيفية للشباب والفتيات في القطاع الصناعي.

وأكد رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة عبدالعزيز السريع أن الفكرة تتماشى مع أهداف خطة التنمية التاسعة الرامية إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في تنمية الموارد البشرية وتأهيلها، مشيراً إلى أن الغرفة ممثلة في اللجنة الصناعية تبنت فكرة إنشاء معهد للتدريب داخل المدينة الصناعية بجدة على أحدث التقنيات والمعايير العالية ليشكل واحدا من العناصر الريادية التي تتكون منها المنظومة التدريبية بجدة والمملكة بشكل عام، وليكون خير معين للمصانع الوطنية على إعادة تأهيل عمالتها الفنية بما يتواكب مع التطورات المستمرة في سوق العمل، و ليكون في نفس الوقت أحد المصادر الأساسية لإمداد هذه المصانع بما تحتاجه من مهارات وطنية ذات خبرات و معارف فنية عالية المستوى.

وأوضح السريع أن التطورات التي حدثت مؤخراً في حركة التصنيع بمدينة جدة أظهرت الحاجة الملحة إلى إنشاء (معهد التدريب الصناعي)، حيث زادت أعداد المصانع في نهاية عام 2011م إلى (1058) مصنع أي ما يمثل 83.4%من إجمالي المصانع الموجودة في منطقة مكة المكرمة، و 20.9% من إجمالي المملكة، كما زادت حجم الأموال المستثمرة بهذه المصانع إلى 88.9 مليار ريال، أي ما يمثل 82.5%من إجمالي منطقة مكة المكرمة، و17.5% من إجمالي المملكة، مع زيادة أعداد العمالة المستخدمة في هذه المصانع إلى 153744عامل, أي ما يمثل 90.5%من إجمالي العمالة الصناعية الموجودة في منطقة مكة المكرمة، و24.1% من إجمالي العمالة الموجودة بالمملكة.

وتوقع رئيس اللجنة الصناعية بغرفة جدة أن يسهم المعهد المقرر إنشاؤه في الفترة المقبلة في تدريب الشباب على جميع التخصصات المهمة التي يتطلبها سوق العمل ومنها التقنية الكيميائية، التقنية الميكانيكية، الكهرباء الصناعية، الخراطة، ميكانيكا السيارات، التبريد والتكييف، النجارة العامة، التصوير الفوتوغرافي، التقنية الإدارية، تقنية المساحة، والتقنية المدنية والمعمارية، إضافة إلى بعض التخصصات الأخرى .