كان على قناة الحياة، أن تستحي قليلا، ما دام أن ضيفتها الفنانة أليسا، لم تستح لا قليلا ولا كثيرا ولا بين البين.

لا أدري ما شعور أي شخص، كان يشاهد برنامج سوبر ستار، على قناة الحياة المصرية، وسمع كلام ضيفة البرنامج اللبنانية أليسا، وهي تدعو دعوة واضحة، إلى شرعنة العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة، هكذا على عينك يا تاجر، ودون أدنى خجل.

تسأل مذيعة البرنامج، ضيفتها عديمة الحياء أليسا، عن تصريحها الذي قالت فيه إنها مع إقامة العلاقات المحرمة، بين الرجل والمرأة، قبل الزواج، فأجابتها قليلة الحياء والذوق أليسا، بأنها تُنادي بتلك العلاقات، ولا تُمانع هي شخصيا من فعلها قبل الزواج، حتى لو أنجبت أولادا من ذلك الرجل، قبل الزواج، وحتى لو تزوجت بغيره فيما بعد، ضاربة المثل بما فعلته نجمة هوليود الشهيرة، أنجلينا جولي، التي حين تزوجت كان لديها درزن أطفال.

حتى لو كانت اللبنانية أليسا، مسيحية الديانة كما أظن، إلا أن هذا لا يسمح لها، بأي شكل من الأشكال أن تقول ما قالت، في قناة عربية تُبث من دولة مسلمة الأغلبية، وبهذا الشكل الذي فيه قلة تأدب، مع مشاهدين، في أغلبيتهم مسلمون، خاصة وأنها، وبعيدا عن البعد الديني، قد يتخذها آلاف المراهقين والمراهقات قدوة فيما تقول وتفعل، وبئس ما تقول وما تفعل.

هذه مشكلة إعلامنا العربي، ينفخ مثل هذه البالونة الفارغة أليسا، ثم يستضيفها، لتضع رجلا على رجل، وتُحلّ ما حرّم الله، على أنها السوبر ستار، وهي سوبر خيار.

هذه مشكلة إعلامنا العربي، أنه منح هؤلاء حرية الكلام، دون مقص رقيب، أو مقص ضمير على الأقل.

هذه مشكلة إعلامنا العربي، أنه يصنع من حبة أليسا قُبّة وهي حبة، ولم يكفها أنها مغنية فاشلة دراسيا وفنيا، بل أضافت إلى رصيدها فشلا أخلاقيا، هذا إن كان لها رصيد في أي شيء أصلا.