توقع الرئيس التنفيذي لشركة إسمنت نجران الدكتور أحمد زقيل أن يصل حجم إنتاج الإسمنت في المملكة إلي نحو 56 مليون طن العام المقبل، وأن الطلب المتوقع سيقترب من 60 مليون طن، في الوقت الذي بلغ فيه الإنتاج العام الماضي حوالي 48 مليون طن.
ولفت إلى أن إنتاج الإسمنت شهد تطورا كبيرا خلال الأعوام السابقة، فقد وصل إلى 23.8 مليون طن عام 2005 ليصل إلى 43 مليون طن عام 2010، ثم الى 48 مليون طن للعام 2011.
وأشار زقيل إلى أن المملكة تحتاج إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الإسمنت لتلبية متطلبات النهضة العمرانية، مضيفا أن المملكة تحتاج إلى بناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول عام 2015 لتلبية الطلب المتزايد (وفقا لتقرير حديث للبنك السعودي الفرنسي)، كما تحتاج شركات التطويرالعقاري الخاصة والحكومية إلى بناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى ذلك التاريخ، مما يؤكد حاجة المملكة إلى إستمرار تنامي الطلب على الإسمنت خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد أن الاستثمار في الإسمنت هو استثمار للمجتمع، حيث إن قطاع البناء والتشييد يمثل 9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة، وهو المحرك الرئيس لنمو صناعة الإسمنت، التي تعتبر من القطاعات الأساسية في السوق، ويعول عليها بصورة كبيرة في دعم البنية التحتية للمشاريع الخاصة والحكومية.
وأضاف زقيل أن شركة إسمنت نجران تنتج 2.9 مليون طن سنويا، وتتبنى خططا استراتيجية توسعية لإضافة خط إنتاج ثالث في مصنعها الرئيس بالقرب من سلطانة بمنطقة نجران، مما يزيد طاقتها الإنتاجية العام المقبل بمقدار 2.1 مليون طن في السنة من الإسمنت، وذلك لتلبية الطلب المتزايد في المنطقة الجنوبية، التي تشهد فيها أعمال البناء طفرة غير مسبوقة، إذ تشير الإحصاءات إلى أنها ستستهلك ما يزيد على 6 ملايين طن من الإسمنت على مدار 6 سنوات، لافتا إلى أن استهلاك الإسمنت في المنطقة الجنوبية ارتفع من 5.6ملايين طن في عام 2009 إلى 7.58 ملايين طن عام 2011، وهو مايشكل 15.5% من الاستهلاك المحلي للمملكة.يذكر أن شركة إسمنت نجران تأسست عام 2005، وبدأت إنتاجها الفعلي منذ 3 سنوات. ومن المقرر انطلاق الاكتتاب العام على 50% من رأسمال الشركة الاثنين المقبل لمدة 7 أيام حتى 22 إبريل الجاري. وسيبلغ راسمال "إسمنت نجران" بعد الاكتتاب 1.7 مليار ريال، مقسمة إلى 170 مليون سهم عادي بقيمة اسمية قدرها 10 ريالات للسهم، بدلا عن رأسمالها الحالي البالغ 1.219 مليار ريال.