حب المنافسة والمغامرة وحدهما اللتان تجمعان الشبان الذين ينشطون في ممارسة هواية تعديل سيارات الدفع الخلفي أو الدفع الأمامي أو الرباعي، واستعراض مهاراتهم في مجموعات في عدة مواقع بالرياض.

وتعرض هذه الهواية أحياناً ممارسيها إلى "الخطر" حينما يتجاهل الشاب خطورة الموقف ويجرى تعديلات في سيارته يخالف كثيراً المواصفات القياسية ودرجة الأمان والسلامة، حيث تختلف فيها القوة بنسبة عالية جداً والمظهر أيضاً، فيما لا يزال الشباب الواعد ينظر إليها بعين واحده ألا وهي "الهواية".

وانتشرت ظاهرة تجمع المجموعات في أحد الأماكن في الطرق الرئيسة التي تبعد كل البعد عن زحمة السير والتي يحددها رئيس المجموعة الذي يديرأعضاءها عبر مواقع الإنترنت والمنتديات المخصصة لهم والهواتف المحمولة من البلاك بيري والواتس آب، لتلبية الطلب من بعض مدن المملكة من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والقصيم وتصل أيضا إلى دول الخليج من الكويت أيضا، فيما تختلف شروط الانضمام إلى هذه المجموعات من مجموعة لأخرى إذ تتشرط بعضها على العضو أن تكون سيارته من ذوات الدفع الخلفي ويكون حجم المكينة 8 سلندر.

وتتفق المجموعات مع بعضها في المشاركة في الاستعراض في بعض التنظيمات الرئيسة التي تقيمها وترعاها الشركات الكبرى، حيث تحظى بتنظيم وترتيبات مجهزة بالكامل تستوعب الكم الهائل من المجموعات وأعضائها وبعض محبي تلك الهواية، ويكون بمقدورالأعضاء حالياً الانفراد بالتحدي فيما بينهم في سباق السرعة ومراهنة قد تصل إلى الـ 5000 ريال تقريباً، وتصل أحياناً إلى التنازل عن السيارة في حالة هزيمته في السباق لصالح الفائز.

وأكد شادي باحطاب عضو إحدى المجموعات أن المقصد من دوافعه في تلك الظاهرة هي الهواية والمنافسة على الظهور بأفضل مظهر لسيارته التي يقتنيها، مؤكداً اهتمامه بتلك الهواية التي أصبحت متنفساً حقيقياً له ودافعا للتطوير من خلالها، مشيراً إلى أن أغلب الأعضاء يدخلون في جو المنافسة بدفع تكاليف باهظة الثمن تتراوح ما بين عشرة آلاف إلى 50 ألف ريال تدخل في قيمة التعديلات الإكسسوارية من داخلية وخارجية.

وأشار باحطاب إلى أن التعديلات المظهرية تعتبر أسعارها قليلة جداً بالنسبة للتعديلات الميكانيكية، مؤكداً أن التعديلات الميكانيكية تتراوح ما بين 90 ألف ريال إلى 500 ألف ريال يأتي ذلك في تعديل الماكينة وإضافة بعض القطع التقنية التي ترفع من معدل وقوة المكينة التي تصل قوتها إلى 1000 حصان، وتغيير ناقل الحركة الأوتوماتيكية "القير" وإضافة غاز النتروجين والتيربو بتقنيات عالية.

وأكد رئيس إحدى المجموعات مهاجر درويش حول أهمية دوره القيادي في دعم الأعضاء بخبرته ومساعدتهم في الظهور بما يليق بـ اسم المجموعة، وذلك بهدف مساعدة الأعضاء في إصلاح السيارات لهم بحكم خبرته الميكانيكية وامتلاكه لورشة تصليح سيارات متخصصة في ذلك الشأن، وقال "تعرفت على شباب من مختلف المناطق في داخل المملكة وخارجها من دول الخليج قدموا لإصلاح سياراتهم ومن خلال ذلك الوقت بدأت المعرفة بيننا بالسؤال حول وقت التجمعات التي تكون في منطقة الرياض والرغبة الجادة منهم في الالتحاق بالمجموعة"، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء يتراوح ما بين 15 إلى 20 عضوا في المجموعة الواحدة.

وأشار درويش إلى أن هناك العديد من الشركات الكبرى المتخصصة في مجال الاتصالات وغيرها من القطاع الخاص، تدعوهم للمشاركة في المنافسة والمهرجانات التي تقيمها الجهة الراعية، وتقدم العديد من الجوائز العينية للفائزين والمشاركين.