تسبب عدم توفر الموقع الملائم وارتفاع أسعار الإيجار وضعف الموارد المالية للجمعية إلى جانب ندرة المتخصصين في المجال الأسري والقضايا الأسرية في الطائف إلى إجهاض برنامج الهاتف الاستشاري الذي تمت الموافقة عليه قبل عامين من قبل مجلس إدارة الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج والرعاية الأسرية بالطائف.
والذي كانت تهدف الجمعية من خلال هذه الخدمة التي كانت تتطلع لظهورها على الواقع من أجل مساعدة المتزوجين عبر الجمعية في المقام الأول ولجميع الراغبين في الاستشارات الأسرية من داخل الطائف وخارجها حيث رأت أن هذه الخدمة ستسهم في حل الكثير من المشكلات الأسرية والزوجية والتي ستحقق حياة زوجية وأسرية رغدة ومستقرة.
وأوضح عضو الجمعية، وعضو لجنة إصلاح ذات البين، والمشرف العام على برنامج الهاتف الاستشاري بالجمعية عبدالله الغامدي أن الجمعية سعت إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة وقد درست خدمة الهاتف الاستشاري في وقت مبكر وتم التأكد من جدوى هذه الخدمة خاصة بعد قياس نتائجها في عدد من المراكز المطبقة لهذه الخدمة ولكن مجلس إدارة الجمعية بعد موافقته على إضافة هذه الخدمة ضمن الخدمات التي تقدمها الجمعية واجهته مشكلة ندرة المتخصصين في مجال المشكلات الأسرية بالطائف واعتذار البعض من المختصين كون هذه الخدمة تحتاج إلى عمل وقت أطول للوفاء بكل من الطلبات والاتصالات للمساعدة في إيجاد الحلول الأسرية والزوجية بالإضافة إلى أن الجمعية واجهت مشكلة أخرى في إيجاد الموقع المناسب حيث شهدت الفترة الماضية ارتفاعا في أسعار المنازل المستأجرة والجمعية تسعى إلى تحقيق الهدف الرئيسي في المقام الأول من هذه الجمعية وهي المساعدة على الزواج.
وأضاف أن مجلس الإدارة يعمل دوما على تطوير العمل وتقديم خدمات متعددة من بوابة الجمعية وعملت الجمعية على حل مشكلة ندرة المتخصصين من خلال انضمام مجموعة كبيرة من أفراد الجمعية في الدورات التدريبية والدبلومات المتخصصة في حل القضايا الأسرية والمشكلات الزوجية وتم توفير المتخصصين ولكن الموارد الاقتصادية مفقودة في الجمعية حيث ما زالت الجمعية تقوم على الدعم المالي من قبل رجال الأعمال والمتبرعين وذلك يعود لعمر الجمعية القصير الذي يتجاوز عشرة أعوام حيث تعمل الجمعية في الوقت الحالي لإيجاد موارد مالية ثابتة لدعم أعمالها التي تقوم بها مشيرا إلى أن الجمعية ستعمل في الوقت القريب والعاجل على إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة، مشيرا إلى أن الجمعية حققت إعانات متنوعة للعرسان المشاركين خلال الأعوام الماضية قدرت تكاليفها بأكثر من ستة ملايين ريال استفاد منها أكثر من 800 شاب وفتاة على مدى ستة زواجات جماعية.