بينما أبدى عدد من المواطنين في المدينة المنورة استياءهم من إرجاء الأمانة افتتاح تقاطع جسر عمر بن الخطاب مع طريق الأمير عبدالمجيد، وتعثره ثمانية أشهر، أكد الناطق الإعلامي بالأمانة علي العلوي أن المشروع تم تنفيذه بصورة جمالية رائعة، مشيرا إلى أن العمل جار على افتتاحه بعد تهيئته للاستخدام.
وفي الوقت الذي أشار فيه كل المواطنين راشد العوفي ومحمد المولد وناصر الحربي من سكان حي الجبور إلى وجود ضعف في متابعة المشاريع، مما تسبب في تعثر مشروع الجسر، أرجع العلوي في تصريح لـ"الوطن" سبب تعثر المشروع إلى حدوث تغيير في تصاميمه، خلافا عن التصاميم المعتمدة له عند طرحه.
وأشاروا إلى أن المشروع الذي تزيد تكلفته على 43 مليون ريال، اعتمد له سنتين فترة تنفيذ، لافتين إلى تسليمه للمقاول في عام 1430، مؤكدين أن تعثره تسبب في حدوث اختناقات مرورية في الأحياء المجاورة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" عن أن تصاميم المشروع تم تغييرها عما كانت عليه بعد ترسية المشروع وباشتراطات ومواصفات أقل، لافتة إلى أنه لم يتم خفض قيمة التكلفة المالية.
ولفتت إلى أن تعثره نتج عن تكدس المشاريع لدى المقاولين بعد تسليمهم إضافة إلى ضعف إمكاناتهم وكذلك ضعف التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية وعدم تجاوب الآخر في حال وجود بعض الخدمات مثل خطوط الكهرباء، خطوط الهاتف، توصيلات المياه، توصيلات الصرف الصحي التي تعترض تنفيذ هذه المشاريع، فضلا عن التأخير في إصدار تصاريح عمل من الجهات المعنية.
بدوره، أوضح مدير الإدارة العامة لتنفيذ المشاريع بأمانة منطقة المدينة المنورة المهندس سعيد بن محمد سعيد أن أمانة منطقة المدينة المنورة أنهت تقاطع جسر عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - مع طريق الأمير عبدالمجيد بتكلفة بلغت 43 مليونا و719 ألفا و596 ريالا.
وأضاف أن الجسر الذي بلغ طوله 800 متر وحارتي مرور بعرض 3,75 م للحارة الواحدة في الاتجاهين سيتم افتتاحه الرسمي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث يعتبر من المشاريع المهمة في الدائري المتوسط (الأمير عبدالمجيد) التي تسهل حركة المرور داخل المنطقة السكنية ويربط الأحياء ببعضها، مبينا أن حركة السير انسيابية ولم تشهد أي ازدحامات أثناء فترة تنفيذ الجسر.