أكد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ثقته في شباب الوطن، وقدرتهم على اكتساب المهارات وأن يكونوا خير سفراء له. وقال الأمير سلمان في كلمة سطرها بسجل الزيارات للملحقية العسكرية في واشنطن: "إنني على ثقة تامة في شباب الوطن وقدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم للولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول المتقدمة وأن يكونوا خير سفراء للوطن".

وكان الأمير سلمان الذي يواصل زيارته للولايات المتحدة، زار البيت الأبيض أول من أمس، حيث استقبله الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونقل له تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، كما استعرض معه العلاقات بين البلدين وجملة من الموضوعات الثنائية والإقليمية.




استعرض وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما، العلاقات الثنائية التاريخية القوية بين المملكة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بحث جملة من الموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. ونقل سموه في بداية اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض أول من أمس، للرئيس أوباما تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

حضر المقابلة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، عادل بن أحمد الجبير.

وكان الأمير سلمان قد لبى مساء أول من أمس حفل العشاء الذي أقامه نظيره الأميركي ليون بانيتا تكريما لسموه.

حضر الحفل، إضافة إلى الوفد الرسمي المرافق للأمير سلمان، وكلاء وزارة الدفاع الأميركية وكبار المسؤولين فيها وسفير الولايات المتحدة لدى المملكة، جيمس سميث.

وتفقد سموه أمس الملحقية العسكرية السعودية في واشنطن، حيث كان في استقباله الملحق العسكري السعودي في الولايات المتحدة وكندا العميد طيار ركن أحمد بن ناصر القحطاني وكبار مساعديه.

وألقى العميد القحطاني كلمة أكد فيها أن "هذا الصرح الذي نحن فيه ثمرة من ثمرات جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه، الذي لم يأل جهداً لتطوير وتعزيز مكانة القوات المسلحة بالرجال الأكفاء الأوفياء وبأحدث الأسلحة والمعدات التي تجعل قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لحماية وطننا الغالي، وقد منّ الله علينا بخير خلف لخير سلف، سلمان الوفاء، لمواصلة مسيرة البناء والتقدم ".

وبعد مشاهدة سموه عرضاً مرئياً عن مهمة الملحقية العسكرية وأقسامها، ألقى كلمة جاء فيها "يسرني في هذا اليوم أن أكون معكم وأنتم تؤدون الخدمة لوطنكم الحبيب بقيادة مليكنا المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ، ولا شك أن ما أراه من حماس في إخواننا وأبنائنا أفراد القوات المسلحة على مختلف رتبهم لخدمة بلادهم شيء يسر ولله الحمد، وليس غريباً عليهم، فقد كان آباؤهم وأجدادهم هم جنود هذه الدولة التي ننعم فيها، ولله الحمد، بالأمن والاستقرار. وأنتم كما قلت تؤدون الواجب بالدفاع عن الوطن. ووطننا، والحمد لله، عزيز كريم بتمسكه بعقيدته السمحة ثم بأبنائه وبمنسوبي قواتنا المسلحة في كل أفرعها، الجيش أو الحرس الوطني أو قوى الأمن. هم يد واحدة في خدمة بلادهم. وعندما أرى أبناء بلادي في كل أنحاء المملكة يؤدون واجبهم خدمة لهذا البلد، أرى، والحمد لله، الوحدة الوطنية الحقيقية. وأنا مسرور هذا اليوم وأنا أزوركم وأنقل لكم تحيات قيادتنا. وأقول كونوا كما أنتم عليه، فما أنتم عليه مشرف، ولله الحمد، متعاونون على البر والتقوى. وهذا ما هو حاصل، ولله الحمد. وأشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".

وفي ختام الحفل عبر الأمير سلمان عن سعادته بما رآه من جد واجتهاد وعزيمة صادقة من رجال وصفهم بأنهم أوفياء رضوا بأن يتغربوا عن الأهل والوطن من أجل أن يتسلحوا بالعلم والمعرفة في جميع المجالات ليسهموا في تطوير ورقي القوات المسلحة السعودية والدفاع عن الوطن. وقال سموه في كلمة سطرها في سجل الزيارات للملحقية:" إنني على ثقة تامة في شباب الوطن وقدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من ابتعاثهم للولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول المتقدمة، وأن يكونوا خير سفراء للوطن ". بعد ذلك تسلم هدية تذكارية بالمناسبة من الملحق العسكري السعودي.