استدعت الإمارات العربية المتحدة سفيرها لدى إيران للتشاور غداة زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى المحتلة، فيما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني عن "استيائه واستنكاره الشديد للزيارة الاستفزازية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات في بيان مقتضب إن "وزارة الخارجية استدعت سيف محمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك للتشاور".
كما أعرب المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات (البرلمان) عن استنكاره وإدانته للزيارة.
وقال الزياني في بيان إن "هذه الزيارة تعد انتهاكا لسيادة الإمارات العربية المتحدة ولا تغير الوقائع التاريخية والقانونية وسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الـ3 المحتلة".
كما رأى أن الزيارة "تمثل استفزازا غير مسؤول وخطوة لا تتماشى أبدا مع سياسة حسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران ولا مع المساعي السلمية التي دأبت دول مجلس التعاون في الدعوة إليها لحل قضية هذه الجزر وذلك عبر مفاوضات مباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".
واستنكرت مملكة البحرين الزيارة، حيث عبر كل من رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن استنكار المنامة لكل عمل أو ممارسة تشكل انتهاكا لسيادة الإمارات على أراضيها أو تؤدي إلى نقض الجهود الهادفة إلى إيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني لهذه الجزر.
وأعربت الجامعة العربية عن قلقها البالغ بشأن زيارة نجاد، ووصفتها بأنها خطوة غير مبررة وخرق واضح لجهود التهدئة ولمحاولة معالجة قضية الجزر الإماراتية الثلاث بالطرق السلمية.
والجزر الـ3 هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي سيطرت عليها إيران غداة انسحاب البريطانيين منها في 1971 وتؤكد الإمارات سيادتها عليها. وكانت الإمارات دعت مرارا إلى حل مسألة الجزر عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.