كشف وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة الصريصري عن البدء في مشروع محطة القطار بمكة المكرمة، التي ستكون في مدخل العاصمة المقدسة من الناحية الغربية، خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح في تصريح خاص لـ"الوطن" أنه تمت إزالة 600 عقار من حي الرصيفة، التي من ضمنها المنتجع الترفيهي الوحيد في مكة المكرمة وعدد من العقارات من إسكان الملك فهد، مؤكدا الانتهاء من تقديرها من قبل لجنة تقدير العقارات المشكلة لذلك.

وأضاف أنه جرى البدء في صرف التقديرات لأصحاب العقارات الذين تقدموا بصكوك إثبات التملك، مبيناً أن 20% من العقارات مملوكة من دون صكوك شرعية، لافتا إلى أن تقديرات الأرض سيتم الاحتفاظ بها إلى حين الحصول على الصكوك الشرعية التي تثبت الملكية.

من جهته، أوضح أحد أعضاء لجنة تقدير العقارات-فضل عدم ذكر اسمه- أن 40% من العقارات الـ600 مبان شعبية قديمة يقطنها وافدون من الجالية الأفريقية، والبقية عمائر سكنية كبيرة منها عشرون عمارة تقع على طريق الرصيفة العام وتحتها محلات تجارية كبيرة، ملمحا إلى أن هذه العقارات استأثرت بنصيب وافر من التقديرات إذ تجاوز سعر المتر الواحد أكثر من عشرين ألف ريال.

وأوضح أن اللجنة راعت الظروف المعيشية لأصحاب العقارات القديمة، حيث حرصت على أن يكون التقدير عادلاً ومتماشياً مع سعر السوق العقاري حالياً موضحاً أن 90% من المعترضين على التقديرات هم من أصحاب العمائر الواقعة على الطريق العام والعمائر الخلفية لها.

وألمح إلى أن تقدير عقارات الفلل بإسكان الملك فهد البالغ عددها عشرين اختلف كثيرا عن العقارات الأخرى، مرجعا ذلك إلى أنها تقع داخل الحي وبعضها يطل على طريق مكة المكرمة- جدة السريع.

وأكد أن الإزالة أحدثت أزمة إسكان في منطقة الرصيفة، لافتا إلى تجاوز عدد أسر ساكني تلك العقارات ثلاثة آلاف، حيث كانت تقطن في كل عمارة سكنية نحو عشرين أسرة.