لن تكون مهمة التعاون سهلة وهو يواجه غريمه التقليدي الرائد مساء اليوم، في مباراة مفصلية وحاسمة في الجولة الـ26 الأخيرة لدوري المحترفين، تحتم عليه تحقيق الفوز متى أراد البقاء رسمياً، خلاف ذلك سيدخل الفريق التعاوني في حسابات معقدة، مع الطرف الآخر فريق القادسية على ضوئها سيتحدد مصيره.

رغم أن أن هذه المباراة تجمع قطبي مدينة بريدة في "ديربي" خاص بينهما قد لا يحتكم إلى ما سبقه من أحوال، إلا أن ظروف التعاون الصعبة قد تجعل لاعبي الرائد أكثر طمعاً في استغلال وضع منافسهم الذي يعاني مخاطر الهبوط.

وتبدو مطامع الرائد كبيرة بدءاً بتحقيق الفوز إضافة إلى بحثه عن تكرار سيناريو سنوات ماضية، تحديداً (مباراة المطر الشهيرة)، التي ودع فيها التعاون دوري الأضواء على يد الرائد..هذا الموقف قد يتكرر بنسبة كبيرة متى ما استغل لاعبو الرائد حضورهم الفني الجيد في هذه الفترة تحديداً، رغم الخسارة الموجعة التي تلقوها في الجولة الماضية من الأهلي بنتيجة 5/1.

عدم استقرار

رغم الاجتهادات الإدارية المبكرة التي قامت بها إدارة التعاون من حيث إتمام التعاقدات الأجنبية بسرعة، والإبقاء على الجهاز الفني، إلا أن الفريق لم يوفق في تقديم المستويات المأمولة، وبسبب ذلك افتقد الاستقرار المطلوب مما أدى إلى تراجع نتائجه من مرحلة إلى أخرى، فبدت عشوائية العمل وتبدل الجهاز الفني من فترة إلى أخرى، حتى بات الفريق على مشارف الهبوط لأندية الدرجة الأولى، نتيجة ضياع هويته الفنية باجتهادات غير موفقة.

تصاعد معنوي

رغم الظروف التي مر بها الرائد منذ بداية مشواره في الدوري، إلا أن المرحلة الأخيرة أنصفته بتحقيق نتائج إيجابية مقرونة بالمستوى الفني، خصوصاً والفريق كان يواصل في تقديم مستويات فنية دون تحقيق نتائج إيجابية.

ورغم خسارة الفريق الأخيرة من الأهلي بخماسية، إلا أنه يركز كثيراً على مباراة اليوم التي يريد الخروج منها بمكاسب عديدة، كيف لا وهي أمام الند التقليدي الذي يمر بمرحلة متردية.

ويأمل الرائد في تعزيز حظوظ تواجده ضمن بطولة كأس الأبطال، إضافة لضمان الزج بنده في مخاطر الهبوط.

ويملك الرائد 25 نقطة في المركز الـ10، فيما يملك التعاون 19 نقطة في المركزالـ12، لذا سيكون طموح الرائد في الفوز كبيراً للتمسك بأمل المشاركة بكأس الأبطال.

مواجهة عربية

سيجد مدرب التعاون المؤقت، المصري خالد كمال، صعوبات عديدة وهو يواجه التونسي عمار السويح اليوم نتيجة تمتع الأخير باستقرار وارتفاع في المعنويات، مما يجعله قلقاً ومتردداً في وضع التشكيل المناسب في ظل غياب أهم لاعبيه في خط الهجوم بدر الخميس والمغربي صلاح الدين عقال.

وسيكون السويح أكثر ارتياحاً في ظل سرعة اندماج الكنغولي ديبا ألونغا مع بقية لاعبيه الأساسيين الذين يغيب عنهم وليد الجيزاني بسبب الإصابة.

وضعية الرائد واقعياً وعلى الورق قبل هذه المباراة ترشحه للحصول على الفوز دون مقاومة من التعاون.

تشابه طريقة اللعب

ينتهج مدربا الفريقين طريقة متشابهة تعتمد على 4/3/2/1، وتبدو كفة لاعبي الرائد أكثر فاعلية نتيجة تكامل عناصره، إضافة للبدلاء المميزين الذين يزخر بهم الفريق، حيث كانت لهم بصمة واضحة خلال المباريات الأخيرة بعكس التعاون الذي ظل مدربوه السابقون متمسكين بقناعات فنية، حرمت الفريق من استغلال بعض اللاعبين من أصحاب المهارة والسرعة المطلوبة في بعض المباريات.