أنا شاب أستطيع الحديث بصوت الشباب، وشبابنا اليوم مقارنة بشباب الأمس يختلفون تماما، وإن كان هذا الاختلاف واضحا كوضوح الشمس في رابعة النهار.
الشباب في الماضي كان النقاء يجمعهم، ألا ليت شباب الماضي يعود يوما كي يكون كلامي واقعا نراه، أما شباب اليوم فللأسف هم عكس ما ذكرته!
حالهم لا يسر ولا يُسعد أبدا، أخاف على مستقبل شبابنا، وأتساءل: لماذا نقلد الغرب؟
نحن هكذا نسير على مسار التقليد الأعمى، معظم ما يفعله الغرب لا يتوافق مع أوامر ديننا، بل يطبق نواهيه، ونحن نقلد على جهالة، وبعضنا دون جهل ولكن يعلم بأن ربه رحيم فيرتكب المحرمات ويقول: ربي غفور رحيم!
لا تقلّدوا الغرب، ولا تؤمنوا بجميع ما يؤمن، ولا تفتحوا رسائله كلها، نحن في زمن غريب وكثير من الغرائب انتشرت وأصبح من السهولة أن تخدع الشباب وهذا لم يكن في السابق، أيضا لا تستحدثوا مظاهر تحط منكم وتجعلنا نسقط، تقليد الغرب في الأمور التافهة يجعلنا نتأخر، أما إذا قلّدناهم في العلم والتعليم فمن دون نقاش سنتقدم ويمكننا أن نقدم لوطننا ومجتمعنا الكثير، أرجوكم يا قادة المستقبل كونوا على قدر المسؤولية فالوطن في حاجة إليكم، تأملوا هذه السطور جيدا يا معشر الشباب.
مظاهر "الكدش" و"بابا سامحني" و"بابا اضربني"! هذه كلها وغيرها مشتقات من شباب الغرب الطائشين التابعين لرغبات النفس وشهواتها المنحرفين عن دين الله، ما يحدث اليوم لا يمكن أن يحدث لولا اتباعنا للغرب، ولكن لعلنا نغير من أنفسنا فيغير الله ما بنا، إذا أردت أن تشكر الله على نعمة التفكير وتطلق عددا من الضحكات فقط بلا تردد اذهب إلى الشارع وانظر إلى تلك الوجوه الكئيبة والأشكال الغريبة بكل تأكيد، لن أقول: إلى متى؟
ولكن سأقول: بإمكاننا أن نغيّر هذه المظاهر الرديئة إلى الأفضل، نرى في شبابنا الأمل وبإذن الله لن يخيبوا آمالنا وظنوننا.
هنالك كاتب يلقي على القراء المشاكل ثم يولى فرارا، لا أحب هذه النوعية من الكتابة.
الحلول تكون هي التوعية بمختلف وسائلها.. المحاضرات والندوات والكلمات والنصح والإرشاد حتى الإعلانات في الملاعب والشوارع، لا نريد أي تقصير في أي جهة مهتمة بهذه الجوانب وحسبنا الله وكفى، الحل الآخر هو منع الحلاق من تجاوز الخطوط الحمراء في الحلاقة كحلق شعر وترك بعضه، وإذا كان جاهلا فليس عيبا أن نعلّمه، وبلا شك سنكسب أجره وأجر من تبعه إلى يوم الدين، الحل الثالث هو منع الملابس المخلة بتعاليم ديننا الإسلامي، والتي تحمل صورا مسيئة وعبارات أسوأ، بقية الحلول تشاركونني بها ولعلّها تصل إلى من يقرأ أو يسمع.