أعلن السودان رسميا سقوط منطقة هجليج الغنية بالنفط في أيدي الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب بعد معركة طويلة، الأمر الذي اعتبره نائب الرئيس السوداني إعلان حرب، رافضا أي تفاوض معها، في وقت قالت فيه جوبا إن الخرطوم هي التي باشرت مهاجمة أراضيها. وتأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من جولة مفاوضات كان ينتظر التئامها في أديس أبابا لبحث التصعيد الأمني الأخير بعد زيارة الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي لعاصمة كلا البلدين واجتماعه بالرئيسين سلفا كير وعمر البشير.
وتوعد السودان بالرد داخل العمق الجنوبي إذا استمر العدوان على أراضيه، وطالب مجلس الأمن الدولي بالضغط على جنوب السودان، لسحب قواته فوراً من منطقة هجليج النفطية التابعة للشمال.
واعترف مندوب السودان في مجلس الأمن دفع الله الحاج، بأن قوات الجنوب احتلت البلدة النفطية، واضعة يدها على المنشآت كافة بما في ذلك المنشآت النفطية. وأودع الحاج شكوى لدى مجلس الأمن بشأن "الهجوم الغادر الذي نفذته قوات الحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان على منطقة هجليج".
وقال الحاج إن قوات الحركة الشعبية التي قادها نائب رئيس جنوب السودان رياك مشار، استخدمت في الهجوم الدبابات والمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى ترويع آلاف المدنيين في مدينة هجليج والمناطق الممتدة على الحدود.