اختتمت أمس فعاليات مسابقات الرسم وحازت مدينة مكة المكرمة على جوائزها لطلاب المتوسطة والثانوية التي جرى تنظيمها في مدينة الملك فهد الساحلية بالنسبة للطلاب وقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في جامعة الملك عبدالعزيز ضمن مسابقات ملتقى شباب منطقة مكة المكرمة، كما حصدت محافظة الليث الجوائز نفسها للطالبات، فيما تنطلق في منطقة كورنيش جدة اليوم منافسات مسابقة الرسم الجداري الجرافيتي ضمن مسابقات الملتقى.
وحصل على الجائزتين طالب الثانوية متعب علي القرني وطالب المتوسطة وليد صابر بلال من العاصمة المقدسة، من بين نحو 10 أعمال تأهلت من محافظات المنطقة الـ12 إلى تصفيات الملتقى النهائية، فيما نالت رغد المسعري طالبة ثانوية بالليث المركز الأول فئة (الثانوي)، والطالبة حنان الهلالي من المتوسطة الأولى في الليث المركز الأول فئة (المتوسط).
وتمكنت اللوحتان الفائزتان بحسب لجنة التحكيم من جمع عناصر فنية شاملة، واستطاع الرسامون خلالها إبراز معالم الجمال في موضوع اللوحة الذي يتعلق بأبرز المعالم الحضارية في المملكة، ودمجهما بشكل فني يجذب العين، مع تناسق لوني ينم عن قوة في الخيال الفكري والبصري، وكان التعبير واضحا وقويا.
وأكد رئيس لجنة تحكيم مسابقة الرسم وأعضاء اللجنة المشاركين في تحكيم مسابقة الرسم أن الأعمال الفائزة تكاملت فيها عناصر التقويم الخمسة التي حددتها لجنة التحكيم وهي الالتزام بالضوابط والشروط المتعلقة بالمسابقة، تكامل العمل الفني، الموضوع المختار، القيم الفنية في العمل، والقيم الجمالية، مشيرين إلى أن هذا التكامل والدمج ومواءمة العناصر الخمسة ببعض أخرج لوحات الطلاب الفائزين مترابطة متجانسة وشاملة.
وشددوا على أن تقييمهم للمسابقة جرى بطريقة حيادية ومهنية من خلال توزيع استمارات لكل عضو من اللجنة ليضع الدرجة التي تستحقها اللوحة بمفرده ومن ثم تقسم الدرجات على 3 للخروج بالنتيجة النهائية من دون تأثير حكم على آخر.
وأوضحوا أن الأعداد المشاركة لم تكن كافية بما يرقى إلى مستوى فكرة الملتقى والجهود المبذولة في تنظيمه من قبل إمارة منطقة مكة المكرمة والجهات المعنية، فضلا عن الدعم غير المحدود والاهتمام الشخصي الذي يوليه سمو أمير منطقة مكة المكرمة بفعالياته نظرا إلى عنايتها بفئة الشباب التي دائما ما يعتبر نفسه واحدا منها ويحرص على مشاركة أبنائها في هموم المنطقة وشجونها.
واعتبروا أن المسابقة حظيت في دورتها الثانية بالكثير من التطوير والاهتمام، إلى جانب الدعم الذي تلقاه من أمير منطقة مكة المكرمة وهو الفنان الذي يتمتع بروح الجمال في الكلمة والنص والرسم.
وشددوا على أن هذا الملتقى بما فيه من فعاليات متنوعة تستقطب المواهب الشابة وتنميها يعد أكبر هدية قدمها الأمير خالد الفيصل إلى شباب منطقة مكة المكرمة، مضيفين: "انطلاقا من ذلك سنعمل نحن وبقية الزملاء في الملتقى على الارتقاء بالمسابقة، وسنحاول إلى جانب علمنا التحكيمي على كتابة المرئيات والتوصيات التي نرصدها من أرض الحدث للإسهام في تطوير الملتقى واستثماره الاستثمار الأمثل الذي يعود على المنطقة وشبابها بالفائدة التي يرجوها صاحب فكرة الملتقى، وتفعيل مخرجاته لخدمة الوطن بمواهب أبنائه المتفجرة".
واقترح رئيس اللجنة تنفيذ مسابقات الرسم في الأماكن العامة والمفتوحة وإتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع عليها مباشرة، إلى جانب تنظيم معارض لأعمال الطلاب والطالبات التي تشارك في الملتقى لتسويق المواهب وعرضها وترسيخ أصحابها كنماذج يتطلع إليها بقية الشبان والشابات ويتحفزون لمنافستها والاقتداء بها، فضلاً عن الإسهام في نشر مفهوم الملتقى وفكرته وتوضيحا للمجتمع بشكل عام، خصوصا في المواقع والمراكز التجارية التي تقصدها كافة شرائح المجتمع.