وجه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمس مديرية المياه بالمنطقة وفرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بسرعة معالجة أسباب انقطاع المياه عن منازل المواطنين في المدينة المنورة واتخاذ كافة الإجراءات لإعادة خطوط تغذية المياه للخدمة على وجه السرعة, ومعالجة الخلل.

كما وجه أمير المنطقة بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات الأساسية والاحترازية الكفيلة بعدم تكرار انقطاع المياه عن أحياء المدينة المنورة خاصة ومحافظات المنطقة على وجه العموم, وإيضاح الإجراءات التي اتخذت لمعالجة هذه المشكلة للمواطنين، مشدداً على كافة الجهات المعنية بمضاعفة جهودها لضمان استمرار الخدمة المقدمة للمواطنين على أكمل وجه واتخاذ كافة الاحتياطات للحيلولة دون تضرر المواطنين من حدوث الأعطال مستقبلاً، مؤكداً سموه أن أي جهة خدمية مقصرة ستتحمل نتائج ذلك التقصير وتبعاته.

وكانت "الوطن" قد نشرت أمس تقريرا عن تسبب انقطاع المياه عن عشرات الأحياء السكنية في المدينة المنورة خلال الأسبوع الماضي في ارتفاع سعر صهريج المياه إلى 300 ريال ووجود سوق سوداء لبيع المياه المحلاة تسيطر عليها عمالة وافدة، في غياب من الجهات الرقابية، إلى جانب دفع ذوي الدخل المحدود إلى اللجوء لمياه الآبار. وبلغت فترة انتظار المواطنين في طوابير للحصول على صهريج من المياه المحلاة إلى يومين، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بينهم وبين الموزعين.

وأشاروا في حديث لـ"الوطن" إلى أن غياب الجهات الرقابية عن موقع توزيع المياه ساهم في تلاعب أصحاب الصهاريج، بالأسعار، مما حرم بعض الأهالي من الحصول على المياه نتيجة عدم قدرتهم على الشراء. كما تساءل كل من المواطن محمد الجابري وعبدالله العمودي عن سبب ضخ الماء في بعض الأحياء يوما واحدا فقط، مضيفين: "لم تصل درجة الحرارة في المدينة إلى المستويات التي تؤثر على محطات ضخ المياه كما كانت المديرية تبرر بذلك في ذروة الصيف خلال الفترة الماضية".