أعلنت سلطات الأمن الإسرائيلية حالة الاستنفار تحسبا لقيام آلاف المؤيدين لقضية فلسطين برحلة جماعية من مختلف دول العالم للأراضي المحتلة عبر مطار بن غوريون يوم الأحد المقبل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الإجراءات الأمنية تشمل الوجود المكثف في المطار، وإعداد قوائم بأسماء مئات المؤيدين للقضية الفلسطينية بهدف منعهم من الدخول، والطلب من الدول الأوروبية التي تنطلق منها الطائرات بعدم السماح لهم بالمغادرة. إضافة إلى إعداد مراكز توقيف لنقل النشطاء إليها تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم. وأكدت المصادر أن النشطاء الدوليين المتوقع وصولهم يبلغون الآلاف عبر الحملة الجديدة المسماة "أهلا بكم في فلسطين".
من جهة أخرى تعقد اللجنة الرباعية الدولية اجتماعها في واشنطن اليوم على المستوى الوزاري. وكان مسؤول فلسطيني قد طالب اللجنة بتوجيه اللوم إلى إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن فشل جهود استئناف المفاوضات. واستدرك بالقول "لا نتوقع أي جديد وكل ما سيتم هو الدعوة إلى استئناف المفاوضات والامتناع عن أي إجراءات أحادية".
من جهة أخرى رجح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن يلتقي وفد فلسطيني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة سياسية بشأن تطورات عملية السلام بعد انتهاء الأعياد اليهودية منتصف الشهر الجاري. وقال في تصريحات للإذاعة أمس إن إسرائيل لم تحدد بشكل رسمي حتى الآن موعدا للقاء، لكن يتوقع أن يتم ذلك بعد احتفالات عيد الفصح اليهودي. وأضاف أن خطوة تسليم الرسالة تأتي "لتحريك المياه الراكدة" فيما يتعلق بتعثر عملية السلام.