إن كنت ضحكت من العنوان حتى استلقى الكرسي على قفاه، فماذا ستفعل إذا عرفت أنه ليس طرفةً من قبيل: فوجئ "جمس بوند" بأبلا/ "نانسي" تخرج من حديقة "الشكران" مع الفجر، فانطلق خلف الفجر وتركها!
إنه خبر موثَّق بالصور ـ العنوان وليس الشكران ـ نشرته صحيفة الجزيرة السعودية في عددها رقم (13710) في 27/3/1431ه، على مسؤولية الزميل/ "أحمد العجلان". ويظهر الشيطان في التفاصيل لا يكاد يملك نفسه من الضحك، وهو يكشف لك أن الفنان القدير لم يكن مدعوَّاً ليصدح بـ"أنشودة": (أبوكِ مين ياصبية؟) ـ بدون موسيقى طبعاً ـ في ختام النشاط الرياضي بالجامعة "الإسلامية"؛ بل كان ضيفاً على "وزارة الثقافة والإعلام" ليطل على جمهوره من خلال برنامج (صباح السعودية) ـ رحمه الله ـ وما حضوره حفل الجامعة إلا "صدفة" خيرٌ من ألف ميعاد، بمعيَّة "الوكيل السابق" لشؤون الـ... توقف عن الضحك قليلاً لتسمعني.. لوسمحت.. شكراً.. الوكيل السابق لشؤون "ال ت ل ف ز ي ووون"! صدِّق أو لا تصدق: وكيل وزارة مسؤول عن التلفزيون لا يعرف من هو "وليد توفيق"! وقد أُبعد ـ بعد أشهر ـ عن التلفزيون ولكن ليس لهذا السبب؛ بل لأن (صباح السعودية) استضاف "سعد الدوسري" ـ كابتن فريق كُتَّاب الهم الوطني ـ والدكتور/ حسين العجمي، ليناقشا قضية البطالة بجرأةٍ مسموحٍ بها في كل القنوات الفضائية إلا "أعجوبتنا" العالمية!!
ثم جاء "وكيلٌ لاحق" لم يهدأ له بال حتى مزَّق برنامج (صباح السعودية) شرَّ ممزَّق، وشرَّد طاقم العمل "السعودي" من الجنسين، ولم يحصل "بعضهمهن" إلا على شيكٍ مؤجل من بنك: (حسبُنا الله ونعم الوكيل)!!
هذا الخبر ـ العنوان و"النكران" ـ يكشف لك عمق البؤس الاحترافي الذي تردى إليه تلفزيوننا الرسمي، فهل تلوم "فايز المالكي" على تقمصه شخصية داعية العمل الخيري النشط ـ في "سكتم بكتم"؟ أم تلوم "حسن عسيري" على إرادته الحديدية أن يكون فناناً رغم أنفك و"أنف الناقة" وأنف الفن نفسه؟ أم تلوم "فيصل العيسى" و"شباب البومب" أن فتح عينيه على وجه الدراما السعودية مغسولاً بمرقة "طاش ماطاش"؟