قاطع 9 متهمين بالانضمام لخلية إرهابية أمس المحكمة، بعدم حضورهم للاستماع إلى التهم الموجهة إليهم، ليؤكدوا بذلك أن من يماطل في تأخير المحاكمات هم المتهمون أنفسهم، فيما لم يحضر أمس سوى المتهم الثامن والعشرين في القضية، واستمع إلى التهم الموجهة إليه، وطلب الاستعانة بمحام أسماه للمحكمة.

جاء ذلك خلال استكمال المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس، الاستماع للدعوى المرفوعة بحق 50 متهما ضمن خلية إرهابية جديدة، وهم: 47 سعوديا ومتهمان سوريان ومتهم يمني، فيما وجه المدعي العام 117 تهمة لـ 9 من أعضاء الخلية، تراوح عددها بين 31 تهمة للمتهم 19 و4 تهم للمتهم 23. وسلم رئيس الجلسة نسخة من الدعوى للمتهمين.

ودوّن القاضي رئيس الجلسة غياب المتهمين عن الحضور، وطلب المتهم الثامن والعشرون توكيل محام. وأكد القاضي أن المحكمة ستبلغ المحامي الذي حدده المتهم بالحضور في الجلسة القادمة عند موافقته على الترافع عنه، فيما وجه المدعي العام 8 تهم للمتهم، بدأها بانضمامه إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وارتكابه عدداً من الأدوار الإجرامية من بينها تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بتسليم مبلغ 3900 ريال لأحد الأشخاص قيمة سلاح رشاش من نوع كلاشنكوف وصندوق ذخيرة به "540" طلقة تقريباً ومسدس لأحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، والتستر على المتهم "الخامس والثلاثين لقاء جمعه التبرعات لمصلحة التنظيم الآثم، ووصف أفراده بالمجاهدين، وإعداد منزله وكراً إرهابيا لعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي، إضافة إلى حيازة سلاح رشاش من نوع كلاشنكوف و"540" طلقة ومسدس والاتجار بها بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن.

ووجه المدعي العام للمتهم تهمة الافتيات على ولي الأمر، والخروج عن طاعته بمساعدة "عبد الرحمن اليازجي" في الشروع للسفر إلى مواطن الفتنة، وتعدد الرايات للمشاركة في القتال الدائر فيها بشراء جهاز "قارمن"، وطلبه من صاحب المحل وضع الخرائط الخاصة بالمناطق الصحراوية شمال المملكة، وتضليل الجهات الأمنية بتسجيل فاتورة الشراء باسمه، وتسليم سيارته لـ "عبدالرحمن اليازجي" للتواصل مع "المتهم الأول" واستغلال سلامة وضعه الأمني في ذلك.

وكان التستر حاضرا من بين التهم التي وجهت للمتهم، إضافة إلى تهمة دعم التنظيم الإرهابي بالبحث عن طبيب جراح لمعالجة أعضاء التنظيم المصابين جراء المواجهات مع رجال الأمن.


أبرز التهم الموجهة للمتهم الثامن والعشرين

• الانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة.

• تمويل الإرهاب.

• التستر على المتهم الخامس والثلاثين.

• جمع التبرعات لمصلحة التنظيم.

• إعداد منزله وكراً إرهابيا.

• تسليم سيارته لـ "عبدالرحمن اليازجي" للتواصل مع "المتهم الأول".


"الجزائية" تستكمل الاستماع لتهم خلية الـ"14"

استكملت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس النظر في الدعوى المرفوعة من الادعاء العام على 14 متهما سعوديا، بالاستماع للتهم الموجهة إليهم من الادعاء العام ما عدا المتهم الأول في القضية الذي غيبته وفاة أحد أفراد عائلته.

ووجه المدعي العام 46 تهمة لـ7 متهمين بالانضمام للخلية، من بينها المشاركة بالاتفاق في الإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية ضد مواقع سكنية وعسكرية داخل المملكة، واعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بالسفر إلى مواطن الفتنة للمشاركة في القتال، والالتحاق بمعسكرات للتدرب فيها على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات والسموم، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، والاستعداد للمشاركة في القتال بجانب التنظيم الإرهابي من خلال التدرب على الرماية بالأسلحة النارية، وإيواء المطلوبين أمنيا والتستر عليهم ومساعدتهم في التنقل من مكان لآخر، وتجنيد عدد من الأشخاص لخدمة التنظيم الإرهابي.

وشملت التهم أيضا دعم التنظيم الإرهابي ماديا وإعلاميا، وحيازة الأسلحة والذخائر والمتاجرة فيها والتدرب على استخدامها بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، وإنشاء معسكر لتدريب أفراد الخلية على الإعداد للقتال.

وحضر الجلسة من تبقى من المدعى عليهم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر ما عدا المتهم الأول الذي غاب لظروف خاصة، فيما بدأت الجلسة بتلاوة المدعي العام لائحة الدعوى عليهم، وتضمنت الاتهامات الموجهة لكل واحد منهم. وتسلم المدعى عليهم نسخا من لائحة الدعوى للإجابة عنها، وأخبرهم رئيس الجلسة بحقهم في توكيل محامين للدفاع عنهم، وأنه في حال عجزهم عن تحمل أتعاب المحامي، تتولى وزارة العدل توكيل محام للدفاع عنهم. وقرر جميع المتهمين توكيل محام معين اختاروه للدفاع عنهم إلى جانب توكيل بعض ذويهم، فيما حضر المدعى عليه العاشر وبرفقته محام أوكله ذووه، إلى جانب حضور ممثل هيئة حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، وبعض ذوي المدعى عليهم.