و"استدراجاً" للمؤمنين بنظرية المؤامرة ـ سواءٌ الذين يعتقدون أن العرب أخيار أبرار أطهار، ليسوا عاجزين ولا بلداء، ولكنهم يترفعون عن اختراع "خَمْبةٍ" ينافسون بها الأمم "المُنْحَطَّة" في "انْتِخَمْباتها"، ويتورَّعون أن يردوا "الخمبة" بمثلها، رغم قدرتهم على أن يردّوها بـ"أَخَمْبَ" منها ومن "اللي خَمْبَبُوها"! أو الذين يعتقدون بأن العرب أخيار أبرار أطهار أيضاً يأنفون من أي اختراع مهما كان؛ لأنه صناعة لا يليق بأولاد الحسب والنسب والنشب امتهانها! وانسجاماً مع هذا الإباء "اليعربي" فهم أشجع الناس حين يقاتلون بالسيوف "الهندية"، والبنادق "الروسية"، والمسدسات "البلجيكية"، والدبابات "الألمانية"، والطائرات "الأمريكنجية"، ومفرقعات العيد "التايوانية"! وهم أكرم الناس حين يصبون لك القهوة "الحبشية" من دلَّةٍ "تركية" في فنجال وعلوم رجال "صينية" على سجادةٍ "فارسية"! أو حين يقدمون لك الخراف "الأسترالية" و"البربرية" في صحون سيارات "يابانية"؛ لتمتلئ البطون "الصومالية"... بالنيابة طبعاً؛ فالنية هي المطية الوحيدة القادرة على دخول الصومال!! ـ و...لحظة سيدي القارئ: عُدْ ـ لو سمحت ـ إلى أول المقالة: هل انتبهت إلى أن كل الكلام من "المؤامرة" إلى "الصومال" جملة اعتراضية واحدة؟ أين موسوعة "غينيس" ياهوووه؟ ألم نحطم أرقام "وليم فوكنر"، الناقد الشهير بطول جمله الاعتراضية؛ أم لأنه "أمريكنجي"؟ متى تكتشفون أن كل المكتوب في "بعد النسيان" ليس إلا جملةً اعتراضيةً، لامحل لها من الإعراب؟!

أين وصلنا؟ نعم: استدراجاً للمؤمنين بنظرية المؤامرة لابد أن نستعرض الخَمْبة "الفَغَنْسَاوِيَّة" في خاصرة الأمة العربية:"لبنان"! حيث "طوَّغت" ـ من "التطويغ" والطغيان ـ انْتِخَمْبات المجلس البلدي العنجليزية إلى "دستوغٍ" لا مثيل له في العالم، يقوم على الطائفية الدينية والمذهبية، وبـ"الانتـِ/خَيْبَيْت" اللامتناهية؛ كما أن التدرج والتدريج العنجليزيين لانهاية لهما؛ فلا يكاد يبلغ التدريج تمامه إلا ويكون الجيل المُدَرَّجُ قد بلغ سن التقاعد! فلا بد من تدريج الجيل التالي من جديد.. وهكذا! وبعبارة أوضح: لا يمكن للبنان أن يستقر بهذا الدستور؛ إلا إذا استجابوا لاقتراح الأخ/ أنا منذ "مووووبطي" وانتخبوا "فيروز" ـ الحلا كله ـ رئيسة للجمهورية والحكومة ومجلس النواب و"حزب الله" و"المستقبل" و"الكتائب"! "إمْ زْيِييياد" وحدها "الطائفة" المتفق عليها القادرة على قيادة ثورة شعبية ضد "الخمبة الفغنساوية" التي نقلتها أميركا إلى العراق! وعيني ع العراق: من وين له "فيروز" يابا؟ من "درابيج غنوة"؟!

وإلى أن ينتخبوا "فيروز"، وإلى أن يجد العراق "فيروزه" اسأل وتساءل وانسئل: كيف نهضت ألمانيا واليابان ـ المسحوقتان في الحرب العالمية الثانية ـ ولم تزدد "شرقستان" إلا تدهوراً؟ ألأن المنتصرين تركوهما بلا "انْتِخَمْبات" ولا "انتـِ/ خَيْبَيْت"؟؟!! لاجدلَ أن هناك مؤامرات تحوكها الدول الكبرى في وضح النهار، ولكن: هل نحن وحدنا المقصودون بها؟