أشعل نشاط فصلي كان يفترض أن تقيمه طالبات قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب في جامعة الملك سعود خلافا مع إدارة الجامعة، وذلك بعد أن قررت الإدارة إلغاء حجزهن لقاعة "السيدة فاطمة" اللاتي قمن بحجزها منذ أكثر من شهر ونصف بموافقة رسمية، وهو ما جعلهن يتحركن لدعوة بعض الأسر المنتجة للمشاركة فيه، قبل أن يصدر قرار مفاجئ بإلغائه دون مبررات مقنعة.
وأوضحت الطالبات في اتصال مع "الوطن" أن حجز القاعة تم منذ شهر ونصف بأوراق رسمية، وأن الجامعة لم توضح أسباب مصادرة الحجز، وأنهن فوجئن بإلغاء الحجز منذ يومين، بدعوى مخالفة الأنظمة الجامعية، رغم أن هذه القاعة سبق وأن تم إقامة نشاط مماثل فيها من قبل بعض الطالبات، وهو ما اعتبرنه تمييزا بين الطالبات.
وأشارت الطالبات اللاتي تحتفظ "الوطن" بأسمائهن، إلى أنه لم يتم إبلاغهن بهذا الأمر في وقت مبكر لتغيير نشاطهن بما يسمح به النظام، فيما أبدين تخوفهن من خسارة 20 درجة كانت مخصصة من قبل "أستاذة المادة" للنشاط المطلوب، وذلك لضيق الوقت حتى وإن لجأن لعمل نشاط آخر.
في المقابل، ردت عميدة مركز الدراسات الجامعية للعلوم الإنسانية الدكتورة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ على هذه الشكوى، بالتأكيد أن الجامعة وضعت نظاما ولوائح للمقررات، تمنع البيع والشراء ضمن أنشطة المادة، مشيرة إلى أن هناك توجيهات تم إبلاغها لجميع وكيلات الكليات، ومنها وكيلة كلية الآداب، بعدم السماح بمثل هذه الأنشطة. وأضافت آل الشيخ أن الأستاذة التي تطالب طالباتها بعمل هذه النشاطات هي مخالفة للأنظمة، مبدية تعاونها واهتمامها بالطالبات، وطمأنتهن بأن درجاتهن محفوظة، فيما دعت الطالبات إلى تقديم خطاب تظلم من الأستاذة التي تهددهن بالدرجات لمحاسبتها.